وأكدت الفصائل المشاركة في الوقفة، التي دعت إليها الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة ومواجهة الصفقة، ولجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والإسلامية لإحياء الذكرى 53 للنكسة، ضرورة وقف التنسيق الأمني وتعزيز أساليب المقاومة.
ورفع ممثلو الفصائل والهيئات المشاركة في الفعالية لافتات تدعو إلى إسقاط "صفقة القرن" التي أعلنها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وترفض مخططات ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة وغور الأردن من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وقال القيادي في حركة "المقاومة الإسلامية"(حماس)، إسماعيل رضوان، في كلمته عن الهيئة إن "الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه يرفض كل مخططات الضمّ التي يسعى الاحتلال الإسرائيلي من خلالها إلى سرقة الأرض وفرض نفوذه عليها".
وأضاف رضوان أن الشعب الفلسطيني يعاني جراء استمرار الاحتلال الإسرائيلي لأرضه في الوقت الذي يسعى فيه إلى ضم أجزاء جديدة من الضفة وغور الأردن، مشيراً إلى ما يعانيه الفلسطينيين في الضفة والقدس المحتلتين وقطاع غزة ومخيمات اللجوء.
وشدّد القيادي في "حماس" على أن القدس كانت وستبقى العاصمة الأبدية للشعب الفلسطيني وأنها فلسطينية عربية وإسلامية، مؤكداً "رفض صفقة القرن وكل قرارات الضمّ الخاصة بالضفة الغربية المحتلة وغور الأردن، وأن صفقة القرن إلى زوال كما قوى الاحتلال".
وأشار رضوان إلى "أهمية استعادة الوحدة الوطنية وتحقيق المصالحة وضرورة عقد اجتماع عاجل للإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير أو عقد لقاء للأمناء العامين للفصائل الفلسطينية لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الاحتلال".
ودعا القيادي في "حماس" إلى "تطبيق قرارات المجلسين المركزي والوطني لمنظمة التحرير بقطع الاتصالات مع الاحتلال ووقف التنسيق الأمني بشكلٍ كامل، مع الترحيب بالقرارات المتخذة بوقف التنسيق مع الاحتلال وسحب الاعتراف بالاحتلال ووقف العمل ببروتوكول باريس الاقتصادي وكل الاتفاقات مع الاحتلال وتعزيز الوحدة الوطنية لمواجهة المشاريع الأميركية والإسرائيلية".
وطالب المجتمع العربي والإسلامي بـ"العمل على إيجاد تكتل عربي وإسلامي للعمل على إنهاء الاحتلال، إلى جانب تحرك أممي من قبل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لنصرة الشعب الفلسطيني".