وقالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ "قوات الانتقالي نشرت حواجز في مديرية خور مكسر ومحيط مطار عدن الدولي، وفي مديرية صيرة بمحيط قصر معاشيق الرئاسي ومديرية الشيخ عثمان".
وأشارت المصادر إلى أنّ "وحدات تابعة للانفصاليين توافدت لليوم الثاني إلى عدن قادمة من ردفان ويافع في محافظة لحج، مع تصاعد التوتر بين المجلس الانتقالي والقوات السعودية".
وكان الانفصاليون قد رفضوا، خلال اليومين الماضيين، مطالب القوات السعودية بتسليم مطار عدن لقوات يمنية موالية لها، كأحد بنود اتفاق الرياض، إلا أنّ القوات الموالية للإمارات رفضت تلك المطالب وعززت من انتشارها في عدن.
وأكّدت المصادر ذاتها أنّ قائد القوات السعودية في عدن، مجاهد العتيبي، توجّه إلى الرياض في زيارة مفاجئة، وذلك لإطلاع القيادة على تطورات الأوضاع في عدن وعرقلة الانتقالي لتنفيذ بنود اتفاق الرياض في ما يخصّ تمكين قوة حفظ الموانئ من تسلُّم أماكنها في مطار عدن ومينائها.
واندلعت الأزمة الجديدة بين السعودية والانتقالي الجنوبي، على خلفية منع قيادات انفصالية بارزة من العودة إلى عدن، ضمن إجراءات لتهدئة التوتر ومنع الشخصيات التي ساهمت في أحداث أغسطس/آب الماضي من جانب القوات الموالية للإمارات والحكومة الشرعية.
وحاول السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر، امتصاص غضب الانتقالي بالحديث عن أن قياداته تحظى باحترام السعودية كما أعلن متحدث التحالف السعودي، تركي المالكي، عن تنسيق مشترك بين الطرفين.
وكما كان الوضع بعد انقلاب أغسطس الماضي، بدأت القوات الموالية للإمارات تتصرف كسلطة أمر واقع، حيث أغلقت مطار عدن الدولي قبل يوم من المهلة التي حددتها الحكومة الشرعية لإغلاق المنافذ الجوية ضمن إجراءات احترازية لمواجهة فيروس كورونا.
في هذا الصدد، قالت مصادر لـ"العربي الجديد"، إنّ قائد ما يُسمى "المقاومة الجنوبية" المدعو عبد الناصر البعوة داهم مطار عدن وأغلقه، ظهر الاثنين، ومنع إقلاع أو استقبال أي رحلات جوية.
وأفادت المصادر بأن طيران الخطوط اليمنية كان يستعد لتنفيذ أكثر من 4 رحلات خلال الساعات المقبلة لإجلاء باقي العالقين اليمنيين في المطارات العربية.
وكان من المقرر أن يبدأ حظر الرحلات في جميع المطارات اليمنية ابتداءً من مساء غد الثلاثاء ولمدة أسبوعين، وفقاً لقرار الحكومة اليمنية.
إلى ذلك، أعلنت إدارة أمن ميناء الجزيرة في سقطرى، ضبط مدرعة عسكرية قادمة من دولة الإمارات.
وجاء إعلان إدارة أمن الميناء، في بيان أكدت فيه "ضبط مدرعة عسكرية مجهزة بقاعدة سلاح تستخدم لأغراض حربية".
ووفقاً للبيان، كانت المدرعة داخل حاوية قادمة من دولة الإمارات على متن سفينة "اد استرا" .
وأشار البيان، إلى أن السلطات الإماراتية كانت تنوي تهريب المدرعة ضمن مساعدات إغاثية تابعة لمؤسسة خليفة الخيرية، التي تتهم بتنفيذ أنشطة مشبوهة تحت غطاء العمل الإنساني.