عقيلة صالح لـ"العربي الجديد": لقاءاتنا الليبية في المغرب مفيدة

24 ابريل 2018
صالح: التفاؤل صار أكثر هيمنة على الأجواء في ليبيا(الأناضول)
+ الخط -

في أجواء متفائلة غادر رئيس مجلس النواب في طبرق، عقيلة صالح، اليوم الثلاثاء، مطار الرباط، سلا، حيث صرح لـ"العربي الجديد" بنجاح مباحثاته، ليلة أمس، مع رئيس المجلس الأعلى للدولة الليبي خالد المشري، مبرزا أن اللقاء كان مفيدا ومحفزا على تنزيل التفاهمات بين الطرفين على أرض الواقع في ليبيا.

وقال صالح إنه التقى بالمشري والوفد المرافق له ـ والذي من المرتقب أن يغادر بدوره الرباط مساء اليوم ـ وإن الصراحة وسمت المباحثات لعلم الطرفين بضرورة الوصول إلى حلول للأزمة الليبية وضخ دماء في شرايين الاتفاق السياسي الذي شهدته مدينة الصخيرات المغربية في 2015.

وأفادت مصادر مسؤولة من داخل البرلمان المغربي، تحدثت إلى "العربي الجديد"، بأن المباحثات بين صالح والمشري انتهت إلى الاتفاق حول الخطوط العريضة لتعديل اتفاق الصخيرات، لكنه يبقى الاتفاق المؤطر الرئيسي لأي حل سياسي توافقي بين أطراف الخلاف الليبي الليبي.

وحول فحوى الاتفاقات التي خلص إليها اللقاء بين رئيس مجلس نواب طبرق ورئيس المجلس الأعلى للدولة، أكدت المصادر أن الأمر يتعلق بالاتفاق على إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتقليص أعضائه إلى 3، هم الرئيس ونائباه، وتعديل المادة 15 من اتفاق الصخيرات بشأن التعيين في المناصب السامية، مثل مدير البنك المركزي وجهاز المخابرات ورئيس المحكمة العليا وغيرها.

وتناقش الطرفان أيضا حول مسارات تشكيل حكومة جديدة وإصدار البرلمان قانون الاستفتاء على الدستور خلال السنة الجارية، فضلا عن تشكيل لجنتين واحدة منبثقة من مجلس النواب الليبي والأخرى من المجلس الأعلى للدولة، لتنزيل مضامين الاتفاق الذي تم بالرباط على أرض الواقع.

وكشف عقيلة صالح في تصريحات للصحافة، صباح اليوم، أن مجلس النواب الليبي "طلب رسميا من الحكومة المغربية أن تحث الأطراف الليبية وأيضا مبعوث الأمم المتحدة على العمل لتسريع وتيرة حل الأزمة والتقدم بالاقتراح المطلوب لتعديل الاتفاق السياسي لتخرج ليبيا من أزمتها الراهنة".

وفي التصريح ذاته، أكد رئيس مجلس النواب في طبرق أن "التفاؤل صار أكثر هيمنة على الأجواء في ليبيا، خصوصا في الظرفية السياسية والأمنية الدقيقة بالبلاد"، متوقعا أن يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية أواخر السنة الحالية في حال تم السير في التوجه نفسه نحو بناء المستقبل.


وكان الحبيب المالكي، رئيس مجلس النواب المغربي، قد استقبل أمس المسؤولين الليبيين، مبرزا أهمية التغلب على الصعوبات التي تحول دون توحيد مؤسسات الدولة الليبية وتحقيق المصالحة بين مكونات الشعب الليبي.

وبدوره، استقبل حكيم بنشماش، رئيس المستشارين، صالح والمشري، وصرح بعد ذلك بأمله في تخطي دولة ليبيا المرحلة الانتقالية لإقرار مصالحة وطنية بين مختلف الأطراف مبنية على توافق وطني يفضـي إلى إعادة بناء مؤسسات الدولة وتقويتها.