وبذلك بقيت المعادلة على حالها. الثلاثي الطليعي، جو بايدن، وإليزابيت وارن، وبيرني سندرز؛ نجح في تحاشي السقطات، بما ضمن احتفاظه بمواقعه المتقدمة ولو أنّ الفوارق بينهم بدأت تضيق، أخيراً، لصالح وارن التي باتت تتقدم على بايدن في ولايتين (أيوا ونيوهامشير) من أول ثلاث ولايات، في انتخابات التصفية الحزبية التي تبدأ بعد 110 أيام.
Twitter Post
|
ومع أنّ المسافة لا تزال واسعة بين هذا الثلاثي والآخرين، إلا أنّ بعض هؤلاء كشف، خلال المناظرة، عن أداء متميز مثل السناتور إيمي كلوبوشار، والمرشح بيت بوتيجيج (رئيس بلدية مدينة في ولاية إنديانا)، قد يدفع بهما إلى الأمام، في الأشهر المقبلة، ومن دون استبعاد أن يتحوّلا إلى فلتة الشوط كما سبق وحصل مع الرئيسين بيل كلينتون وباراك أوباما.
لكن بايدن الذي تعثّر، في المناظرات الثلاث السابقة، كان هذه المرة في وضع أفضل، وبما عزّز صورته الشائعة بأنّه المرشح "الأصلح" في هذا الظرف، بالرغم من تقدّمه في السن حيث يكون في الثامنة والسبعين عند تسلمه الرئاسة لو فاز بها.
Twitter Post
|
إضافة إلى ذلك، تنافسه السناتور وارن الصاعد نجمها في صفوف الليبراليين وبعض اليسار الديمقراطي، والتي ينظر إليها على أنها "البديل المتقدم" عن الرموز التقليدية مثل بايدن. موقع كان من المتوقع أن يحتله السناتور ساندرز الذي تراجع تأييده في صفوف المستقلين في ضوء طروحاته الجذرية وبعد حملة التخويف من "أفكاره الاشتراكية".
Twitter Post
|
وزاد من التراجع أنّه أُصيب قبل أيام بنوبة قلبية قلّصت مع العمر (76 عاماً) من احتمالات تفوقه على بايدن الذي احتفظ بالمرتبة الأولى بين منافسيه الديمقراطيين، منذ إعلان ترشيحه، في مطلع الصيف الماضي. والمرجح في غياب المفاجآت، أن يبقى في هذا الموقع إذا تعثرت معركة وارن. لكن الانتخابات ما زالت بعيدة. سنة وثلاثة أسابيع قد يحصل خلالها ما يغيّر مجرى المعركة ومعطياتها.
Twitter Post
|