يجري ذلك وسط تبادل تصريحات وتهم بين الطرفين، اللذين انفض الاتفاق بينهما، ويسعى كل منهما بالحصول على منصب محافظ كركوك.
وبحسب مسؤول كردي فإنّ "مسعود البارزاني عقد اليوم اجتماعاً مهماً للحزب، لبحث تطورات الأزمة السياسية القابلة للتصعيد"، وقال المسؤول لـ"العربي الجديد"، إنّ "الاجتماع سيبحث ملف الأزمة التي تسبب بها انتخاب نيجيرفان البارزاني رئيساً للإقليم، والتي تسببت بفض الاتفاق بين الحزبين الكرديين الرئيسين، والتصعيد والتهم المتبادلة بين الجانبين".
وأكد أنّ "زعيم الحزب الديمقراطي، المعروف بدهائه السياسي، دخل على خط الأزمة بعد أن استشعر خطرها وما قد تجرّه على الإقليم، محاولاً لملمتها، والتوصل لتوافق جديد مع الاتحاد الوطني الكردستاني"، مبيناً أنّ "قضية كركوك التي تم الاختلاف بشأنها ستكون حاضرة في الاجتماع، وأنّ البارزاني (مسعود) ستكون له مبادرات لحل الموضوع، ومحاولات جديدة للاتفاق مع الاتحاد الوطني".
وأوضح المصدر أن "هناك اتصالات جرت بين قيادات رفيعة من الحزبين، خلال اليومين الأخيرين، وأنّ العمل جار على التهدئة"، مشيراً إلى أنّ "الحزب الديموقراطي، سيقايض مع الاتحاد الوطني منصب محافظ كركوك بمناصب في حكومة كردستان، ضمن طروحات جديدة للحل".
في هذه الأثناء جدد "الاتحاد الوطني" تمسكه بمنصب محافظ كركوك، محذراً من حرب أهلية في الإقليم.
وقال القيادي في "الاتحاد الوطني"، كارون أنور، إنّ "انتخاب نيجيرفان البارزاني تسبب بأزمة سياسية وقد تؤدي إلى افتعال حرب أهلية بين الحزبين (الديموقراطي والاتحاد الوطني)"، مبيناً في تصريح صحافي، أنّ "الديمقراطي خالف القانون بانتخاب البارزاني، كما خالف الاتفاق الذي أبرمه معنا ولم يلتزم ببنوده".
وأكد أنّ "الديمقراطي أعاد الأوضاع والمشاكل السياسية في كردستان إلى المربع الأول، وفي حال لم يتراجع، فإنّ الموضوع قد يندفع باتجاه الحرب الأهلية"، مشدّداً أنّ "ملف إدارة كركوك يجب أن يكون للاتحاد الوطني، ولن نسمح للحزب الديمقراطي ولنيجيرفان البارزاني بالتدخل في شؤون إدارة هذه المحافظة".