"سبيكتاتور": كوشنر منح بن سلمان الضوء الأخضر لاعتقال خاشقجي

04 نوفمبر 2019
اتهامات لكوشنر بمشاركة أسرار أميركية مع بن سلمان (Getty)
+ الخط -
كشفت مجلّة "ذي سبيكتاتور" بنسختها التي تصدر في الولايات المتّحدة، أن المخابرات الأميركية اعترضت مكالمة بين مستشار الرئيس الأميركي وصهره جاريد كوشنر، وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، كان قد حصل فيها الأخير على الضوء الأخضر لـ"اعتقال" الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الذي اغتيل يوم 2 أكتوبر/تشرين الأول 2018، في قنصلية بلاده بإسطنبول، على يد فريق سعودي قدم خصيصا لهذا العرض.

ونقلت المجلة عن مصادرها أن أحد المخبرين الذين أبدوا استعدادًا لتقديم أدلة في التحقيق الجاري لمساءلة ترامب، تمهيدًا لعزله، والذي توسّع من مكالمته مع الرئيس الأوكراني إلى علاقاته بالزعماء الأجانب، بلّغ عن مكالمة جرت بين ترامب وبن سلمان، وأبدى مخاوفه مما ورد فيها حول كوشنر، الذي تجمعه علاقة خاصة ببن سلمان، على حد وصف المجلة أيضًا.

وذكّرت المجلة بتقرير سابق لها، كان قد كشف أن كوشنر شارك أسراراً أميركية في مكالماته مع بن سلمان، وأن بعض المعلومات التي طلبها صهر الرئيس من وكالة الاستخبارات المركزية، تم رصدها أيضًا خلال محادثاته مع أفراد من العائلة المالكة السعودية، وهذا ما تسبب بفقدانه تصريح الوصول إلى المعلومات الحساسة في البيت الأبيض، قبل أن تكشف تقارير أميركية لاحقة أن ترامب استخدم صلاحياته الرئاسية ضد ذلك.
ووفقًا لما كشفه أحد مصادر الصحيفة، فإن كوشنر أعطى، في إحدى مكالماته المرصودة، الضوء الأخضر لبن سلمان من أجل "اعتقال" الصحافي جمال خاشقجي، وهو ما يتفق معه مصدر آخر، إلا أنه يضيف إلى ذلك أن المخابرات التركية أيضًا حصلت على مضمون المكالمة التي تم اعتراضها بين كوشنر وبن سلمان، واستخدمها الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، لاحقًا في دفع القوات الأميركية نحو الانسحاب من شمال سورية.

وفي السياق أيضًا، أشارت المجلة إلى وجود سبعة مخبرين من أجهزة الاستخبارات الأميركية، على الأقل، مستعدّين لتقديم معلومات تفيد الديمقراطيين في تحقيقهم الساعي لعزل ترامب، على خلفية مكالمته مع رئيس أوكرانيا التي وضعته في موضع الاتهام باستغلال المنصب لأغراض شخصية، بسبب ضغطه على نظيره الأوكراني لتحريك ملف التحقيق مع ابن منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية، جو بايدن، الذي كان يعمل في شركة غاز أوكرانية.

وقالت المجلّة، التي تنتمي إلى الخط المحافظ في بريطانيا، حيث تصدر نسختها الأصلية، إنها تعرف بالاسم بعض المخبرين السبعة، فضلًا عن "المعروفين بالفعل"، ومنهم المبلّغ الأصلي، الذي كان يستمع لمكالمة ترامب مع نظيره الأوكراني، مؤكدة أنه ضابط في "سي آي إيه" متخرج من كلية ييل، وهو ديمقراطي مسجّل، عمل لصالح كل من بايدن ومدير "سي آي إيه" السابق جون برينان.

وفي حين لم تذكر المجلّة اسم الضابط، أشارت بالاسم إلى الخبير البارز في الملف الأوكراني في مجلس الأمن القومي الأميركي أليكساندر فايندمان، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة من أوكرانيا وهو طفل في الثالثة. وقالت المجلة إنه وصل إلى مجلس النواب لتقديم الأدلة إلى لجنة الاستخبارات وهو يرتدي ملابسه العسكرية ذات اللون الأزرق الداكن.

وأشارت كذلك إلى مدير الشؤون الأوروبية والروسية في مجلس الأمن القومي، تيم موريسون، وكان من ضمن مجموعة صغيرة استمعت إلى المكالمة. وبحسب المجلة، نُقل عن سفير ترامب لدى الاتحاد الأوروبي، جوردان سوندلاند، قوله إن أوكرانيا لن تحصل على أسلحة أميركية ما لم تحقق في قضية بايدن.
المساهمون