وقالت وزارة الصحة في غزة إن الطفل ميسرة موسى علي أبو شلوف (15 عاماً) استشهد إثر إصابته برصاصة في البطن شرق جباليا شمال القطاع.
واستهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الموجودة قبالة المخيمات الخمسة التي تقيمها الهيئة الوطنية العليا للمسيرات، المتظاهرين بقنابل الغاز بكثافة. وقالت وسائل إعلام الاحتلال إنّ بالونات حارقة أطلقت من القطاع مستهدفة مستوطنات "غلاف غزة".
واستشهد منذ انطلاق الفعاليات قبل أكثر من عام 271 شهيداً، وأصيب 16656 آخرين بجروح مختلفة، وفق إحصائية أصدرتها وزارة الصحّة في القطاع، ونشرها الناطق باسمها الطبيب أشرف القدرة.
وسمّت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار فعاليات اليوم باسم جمعة "معاً لمواجهة التطبيع"، وذلك في ظل تسارع التطبيع العربي مع الاحتلال الإسرائيلي، ودعت لأوسع مشاركة فلسطينية فيها.
وذكرت الهيئة أنّه "لا خيار أمامنا إلا باستمرار المسيرات حتى تحقيق مطالبنا بكسر الحصار"، موجهة الشكر للجهود التي تبذلها مصر لوقف العدوان وكسر الحصار، وكذلك جهود قطر في دعم الشعب الفلسطيني.
وفي انتظار استكمال التفاهمات التي جرت برعاية مصرية وأممية وقطرية، فإنّ الفصائل المشاركة في المسيرات قررت استمرارها، للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لتنفيذ ما تعهد به من تسهيلات حياتية لمليوني فلسطيني يعيشون منذ 12 عاماً وأكثر في حصار مطبق.
وخلال كلمته في الفعالية المركزية، أكّد القيادي في "حماس" إسماعيل رضوان، إدانة كافة أشكال التطبيع مع الاحتلال، داعياً إلى فضح المطبعين والتبرؤ منهم.
وأوضح رضوان أنّ التطبيع مع الاحتلال جريمة وانحدار أخلاقي وقيمي، ويُجرِّئ الاحتلال على ارتكاب مزيد من الجرائم ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
وعن المسيرات، أكد رضوان استمرارها بطابعها الشعبي وأدواتها السلمية، حتى تحقق أهدافها برفع الحصار عن غزة وتحقيق حق العودة، وإفشال صفقة القرن ومواجهة التطبيع مع الاحتلال.
وشدد على أنّ "الوحدة الوطنية هي فريضة شرعية وضرورة وطنية، لمواجهة المشاريع الصهيو - أميركية في المنطقة وعلى رأسها صفقة القرن".