الأمن المصري يعتقل العشرات بعد مداهمة قرية مرسي

22 يونيو 2019
الأمن المصري اقتاد المعتقلين إلى جهة غير معلومة (Getty)
+ الخط -
اعتقلت قوات الأمن المصرية العشرات من أهالي قرية العدوة بمحافظة الشرقية، مسقط رأس الرئيس الراحل محمد مرسي، عقب شن حملة دهم واسعة النطاق في القرية، طاولت العديد من منازل أقارب مرسي، يوم السبت، ما أسفر عن تحطيم محتوياتها، واقتياد المعتقلين إلى جهة غير معلومة، رداً على تظاهر الآلاف من أبناء القرية في أعقاب وفاة الرئيس المعزول من جراء الإهمال الطبي داخل محبسه.

وأدى الآلاف من أهالي قرية العدوة صلاة الغائب على الرئيس الراحل، عقب صلاة الظهر يوم الثلاثاء الماضي في مسجد مكاوي بالقرية، ، بالرغم من الحصار الأمني المشدد عليها. وفور الانتهاء من الصلاة انطلقت مسيرة شعبية حاشدة طافت معظم شوارع القرية لتأبين مرسي، بمشاركة الرجال والنساء والشبان والشيوخ، وسط ترديد هتافات، منها: "وحياة دمك يا شهيد... ثورة تاني من جديد"، و"السيسي قتل الرئيس".

وتوفّي مرسي خلال جلسة محاكمته بقضية "التخابر مع حركة حماس"، يوم الإثنين الماضي، بعد إصابته بنوبة إغماء عقب التحدث إلى القاضي، وإعلان وفاته لاحقاً، بعد ست سنوات قضاها في السجن عانى خلالها من إهمال طبي، وظروف اعتقال غير إنسانية، ما دفع كثير من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية للمطالبة بإجراء تحقيق مستقل وشفاف، يشمل تشريحاً مهنياً مستقلاً لجثمان الرئيس الراحل.


وقصر الأمن المصري حضور جنازة مرسي على أولاده وزوجته فقط، بعدما رفض طلب الأسرة الخاص بدفنه في مسقط رأسه بمحافظة الشرقية، تنفيذاً لوصية سابقة منه، في الوقت الذي أصدرت فيه وزارة الأوقاف تعميماً على مستوى جميع الإدارات، بمنع صلاة الغائب على مرسي في جميع مساجد محافظة الشرقية، على خلفية رفض السلطات تشييع جثمانه بمقابر العائلة في القرية.

وتوعدت وزارة الأوقاف المصرية في بيان لها، العاملين الداعمين والمتعاطفين مع جماعة "الإخوان المسلمين" بالفصل، على وقع مخالفة بعض الأئمة في محافظة الشرقية لتعليمات منع صلاة الغائب في المساجد على مرسي، داعية جميع مؤسسات الدولة إلى "الضرب بيد من حديد على كل من يثبت انتماؤه أو دعمه أو تعاطفه مع الفكر المتطرف، أو مع أي جماعة إرهابية، لما يشكله من خطر داهم على مفاصل الدولة".
دلالات