تشييع جثمان الشهيد طه غرب القدس المحتلة

04 يناير 2016
طالب المشيعون بالانتقام لدماء الشهداء (العربي الجديد)
+ الخط -
شيّع آلاف الفلسطينيين، بعد ظهر اليوم الاثنين، جثمان الشهيد أحمد طه في بلدة قطنة شمال غرب مدينة القدس المحتلة، بعد الانتهاء من عملية تشريح جثمانه الذي تسلمته عائلته، الخميس الماضي.

وانطلق موكب التشييع، من أمام "مجمع فلسطين الطبي"، في مدينة رام الله باتجاه منزله في البلدة ليتم إلقاء نظرة الوداع عليه من قبل أفراد عائلته وسط حالة من الحزن والغضب الشديدين، قبيل نقله إلى مسجد حمزة الكبير في وسط البلدة لأداء صلاة الجنازة عليه، ووارى جثمانه الثرى في المقبرة الجديدة.

ورفع المشاركون في التشييع، الأعلام الفلسطينية، ورايات الفصائل، مطالبين بالوحدة الوطنية، وتوحيد الصفوف في مواجهة جنود الاحتلال، ومواصلة الهبة الجماهيرية، إضافة إلى المطالبة بالعودة إلى الشارع ونقاط التماس والتظاهرات في كافة المدن الفلسطينية.

وطالب المشيعون أيضاً، بالانتقام لدماء الشهداء، ومواصلة حالة الغضب عقب استمرار المستوطنين باقتحام باحات المسجد الأقصى، كذلك رددوا شعارات مناصرة للأقصى، والشهداء، وعائلاتهم.

في الوقت ذاته، دعا الفلسطينيون إلى محاكمة جنود الاحتلال على جرائمهم التي ارتكبوها بحق الشهداء، وتحويل قضيتهم إلى المحاكم الدولية لمحاسبتهم.

واندلعت عقب الانتهاء من عملية التشييع، مواجهات بين الشبان الغاضبين وجنود الاحتلال على أطراف القرية، أطلق خلالها الاحتلال الرصاص الحي والمعدني، إضافة إلى قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة شاب بالرصاص الحي والعشرات بحالات الاختناق.

ونفّذ الشاب أحمد طه عملية طعن بالقرب من محطة وقود "دور ألون" القريبة من مستوطنة "مودعين" المقامة على أراضي الفلسطينيين غربي مدينة رام الله، في الثالث والعشرين من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، تمكن خلالها من قتل مستوطن وإصابة مستوطنة أخرى.

اقرأ أيضاً: تشييع جثامين 17 شهيداً في الخليل

المساهمون