بنكيران:المغرب ظُلم بقضية الصحراء ولن نصبح رهينة بيد بان

21 ابريل 2016
بنكيران يثمّن خطاب الملك أمام القمة المغربية الخليجية (الأناضول)
+ الخط -
خصص رئيس الحكومة المغربية، عبد الإله بنكيران، مداخلته المعتادة في مستهل المجلس الحكومي، الذي انعقد اليوم الخميس، للتعليق على خطاب الملك محمد السادس الذي ألقاه، أمس الأربعاء، بمناسبة القمة المغربية الخليجية، وانتقد فيه بشدة بان كي مون، الأمين العام للأمم المتحدة.

وأكد بنكيران، متحدثا أمام وزراء حكومته، على أن "الخطاب الملكي كان معبّرا عن لسان شعب بأكمله بشأن قضية يعتبرها المغاربة مصيرية، وهي قضية الصحراء والوحدة الترابية"، مشيدا بمضامين مداخلة العاهل المغربي، التي بعث من خلالها رسائل قوية إلى المجموعة الدولية.

وقال رئيس الحكومة إن المملكة ظُلمت في قضية الصحراء على مدى أربعين سنة، لما اختُطف أبناؤها من بيوتهم ومدنهم، ورُحّلوا قسرا إلى الجزائر، وكُونت من خلالهم جبهة البوليساريو، و"أُعلنت حرب ضد المغرب ظلما وعدوانا لأسباب إيديولوجية تتعلق بوجود معسكرين في العالم حينئذ".


وتابع بنكيران أن المغرب ظُلم وضحى بأبنائه وإمكانياته، وصبر، و"تحدى التصعيد الذي كان يمكن أن يؤدي إلى حرب مع الجارة الجزائر"، مضيفا أن المملكة بعد قرار وقف إطلاق النار سنة 1991، دخلت في مسلسل من المفاوضات وصفه بـ"المجحف والمنهك والمرهق ماديا ومعنويا".

واسترسل المتحدث بأن المغرب رغم كل ذلك المسار ساير المنتظم الدولي في البحث عن حل متوافق عليه، وتنازل إلى أقصى الدرجات المتاحة في ملف الصحراء، "إلى حد أن الملك الراحل الحسن الثاني قال يوما إنه ما عدا العلم المغربي وطابع البريد للمملكة، كل شيء قابل للمفاوضات".

وشدد على أنه "بعد كل ما قدمه المغرب من تضحيات جسام، وتنازلات أفضت به إلى قبول مقترح الحكم الذاتي كحل لنزاع الصحراء، لا يمكن أن تصبح المملكة رهينة بيدي الأمم المتحدة، أو بيد أمينها العام، بان كي مون، الذي اتخذ مواقف مائلة كل الميل لفائدة أطراف الصراع".

وأكمل رئيس الحكومة بأن المغرب يعتبر عضوا مسالما وسلميا في منظمة الأمم المتحدة، وسيظل في موقعه المدافع عن السلم والصلح، ومنح سكان الصحراء حقوقهم "في إطار السيادة التاريخية للمغرب على أراضيه الجنوبية، والتي كانت مبنية على علاقات شرعية قائمة إلى اليوم".


وأعرب الأمين العام للعدالة والتنمية، الذي يقود الحكومة، عن دعم الحكومة لمواقف الملك، الذي يخوض دبلوماسية ناجحة، بحسبه، في ملف الصحراء، وقال إن "الحكومة ورئيسها يؤكدون أنهم جسد واحد وراء الملك بخصوص الدفاع عن الأقاليم الجنوبية، أو في ملف الإرهاب، أو الوقوف ضد أي صور سيئة عن ديننا الحنيف".