الجيش المصري يُعلِم إسرائيل بعملية عسكرية في رفح

01 مايو 2018
عشرات الآليات العسكرية تحتشد جنوب رفح(ناشطون)
+ الخط -
حشد الجيش المصري، اليوم الثلاثاء، عشرات الآليات في محيط منطقة جنوب رفح بمحافظة شمال سيناء، شرقي البلاد، تزامناً مع تحذيرات إسرائيلية لسكان المستوطنات الجنوبية "لنية الجيش المصري بدء حملة عسكرية في المنطقة المجاورة للحدود مع إسرائيل".

وقالت مصادر قبلية، لـ"العربي الجديد"، إن "قوات الجيش بدأت بمحاصرة مناطق جنوب رفح منذ ساعات الفجر الأولى، بعد وصول تعزيزات من معسكر الساحة برفح، ومناطق تمركز الجيش على ساحل البحر".

وأضافت المصادر ذاتها أنّ "عشرات الآليات التابعة للجيش وصلت إلى منطقة المثلث بين قطاع غزة، ومصر، وإسرائيل، جنوبي مدينة رفح، تحضيراً لاقتحام قرى جنوب رفح، والتي تعد أحد معاقل تنظيم ولاية سيناء الموالي لتنظيم (داعش) الإرهابي".

ويتخوف الجيش المصري من اقتحام مناطق رفح منذ بدء العملية العسكرية بشمال سيناء في التاسع من فبراير/ شباط الماضي، في ظل تمركز مجموعات عسكرية لتنظيم "ولاية سيناء" منذ سنوات طويلة في قرى مثل الجورة والبرث وأبو حلو.

في السياق ذاته، أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، بأنه جرى إبلاغ سكان مستوطنات غلاف غزة، خاصة سكان المجلس الإقليمي "أشكول"، عن حدوث قصف عنيف في الساعات القليلة المقبلة نتيجة نشاط للجيش المصري في منطقة المثلث الحدودي، وما سيصاحبها من أصوات انفجارات متكررة.

كذلك، ذكرت القناة (14) العبرية، أن "دبابات مصرية عدة تمركزت في المثلث الحدودي بين إسرائيل، ومصر، وغزة، وتم إبلاغ مجلس (أشكول) بنشاط واسع النطاق في المنطقة".

ومع بداية العملية العسكرية في سيناء، كشفت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، عن وجود تنسيق كبير بين الجيش المصري، وسلطة الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت المصادر، إنّ "الجانب الإسرائيلي كان يرفض -في أوقات سابقة- إمداد الجيش المصري بمعلومات تفصيلية عن تحركات العناصر المسلحة، ومناطق تمركزهم، خصوصاً أن الاحتلال يتابع بشكل يومي تطورات الأوضاع في سيناء، منذ بداية النشاط الكبير للجماعات المسلحة قبل بضع سنوات، من خلال نشر جواسيس في سيناء، فضلاً عن الرصد الجوي لتحركات المسلحين".

وبحسب المصادر، فإنّ مصر أرسلت أكثر من مرة لإسرائيل من أجل زيادة التنسيق حول الأوضاع في سيناء، ولكن الأخيرة رفضت، مكتفيةً بإعطاء بعض المعلومات المحدودة لديها، مستدركةً بأن هذه المرة كان التنسيق أفضل، وحصل الجيش المصري على معلومات وإحداثيات عن مناطق تمركز العناصر المسلحة، تمهيداً لقصفها من سلاح الجو المصري، بالتزامن مع انطلاق العملية العسكرية الجارية.

ويشنّ الجيش المصري، مدعوماً بقوات من الشرطة، عملية واسعة في شمال سيناء، بحجة "مكافحة الإرهاب"، أسفرت حتى الآن عن مقتل أكثر من مائتين من المتشددين، ونحو 35 ضابطاً وجندياً، وفق الإحصاءات الرسمية.

المساهمون