أشار وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، اليوم الجمعة، إلى أنه "إذا ثبت أن العملية الإنسانية الروسية في حلب حيلة، فإن ذلك سيعرّض التعاون بين الولايات المتحدة وروسيا بشأن الحل السياسي في سورية للخطر".
وردّ على سؤال لأحد الصحافيين بشأن العملية الروسية قائلاً "إذا كانت حيلة، فإنها تحمل مخاطرة تدمير التعاون تماماً".
وأضاف "من ناحية أخرى، إذا تمكنّا من حل الأمر اليوم، والوصول إلى تفهّم كامل لما يحدث ثم التوصل إلى اتفاق بشأن سبل المضي قدماً، فإن ذلك يمكن أن يفتح فعليا بعض الاحتمالات".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو، قد أعلن أمس أن الجيش الروسي وقوات النظام يحضّران لما سماه عملية "إنسانية على نطاق كبير"، من خلال فتح ثلاثة ممرات لخروج المدنيين وممر رابع للمسلحين من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في حلب، فيما جدّدت طائرات النظام السوري، اليوم، غاراتها الجوية على مناطق سيطرة المعارضة في مدينة حلب وريفها.
إلى ذلك، نقلت وكالة "فرانس برس"، عن عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية"، أحمد رمضان، قوله إنه "ليس هناك أي ممرات في حلب توصف بممرات إنسانية، فالممرات التي تحدث عنها الروس يسميها أهالي حلب بممرات الموت".
وأضاف "نعتبر الإعلان الروسي جريمة حرب، وجريمة ضد الإنسانية"، محذّراً من "مخطط يشارك فيه الطيران الروسي والحرس الثوري الإيراني لتهجير الأهالي من مدينتهم".
بدورها، أكدت عضو وفد المعارضة إلى جنيف، بسمة قضماني، في بيان، على أن "هذه المعابر ليست مخصصة لإدخال المساعدات، وإنما لإخراج الناس".
كذلك، علّق المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، على المبادرة الروسية بشأن الممرات الإنسانية في حلب السورية، قائلاً إن الأمم المتحدة بانتظار المزيد من التفاصيل عن المبادرة الروسية، مشدّداً في الوقت نفسه على أن فتح ممرات آمنة في حلب شأن يجب تركه للأمم المتحدة.