ماي تواجه "يوم الحساب": 6 خطابات نيابية تفصلها عن سحب الثقة

19 نوفمبر 2018
هل يجري اقتراع لسحب الثقة من ماي؟(دانيال ليل-أوليفاس/فرانس برس)
+ الخط -
قالت صحيفة "ذا صن" البريطانية، إن معارضي رئيسة الوزراء تيريزا ماي، بحاجة إلى ستة خطابات فقط، لبلوغ الحد اللازم لإجراء اقتراع على سحب الثقة منها.

وأضافت أنّ 42 نائباً من حزب "المحافظين"، قدّموا تأكيدات بأنّهم سلّموا خطابات بإجراء اقتراع على سحب الثقة، في حين أنّ الأمر يتطلّب تسليم 48 خطاباً.

وأشارت "ذا صن"، وفق ما أوردت "رويترز"، إلى أنّ 25 نائباً أعلنوا أنّهم سلّموا الخطابات، في حين قال 17 آخرون، في أحاديث خاصة، إنّهم كتبوا خطابات لغراهام برادي رئيس ما يُعرف بـ"لجنة 1922" التي تضم نواب حزب "المحافظين" الذين لا يشغلون مناصب حكومية.

وقال نائب من حزب "المحافظين" الذي تنتمي إليه ماي، إنّها تواجه، اليوم الإثنين، ما وصفه بـ"يوم الحساب".

وأضاف سايمون كلارك لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي": "هذا بالقطع اليوم الذي نقف فيه عند منعطف تاريخي... ينبغي أن يشهد هذا اليوم اللحظة التي... يتم فيها التصرف".

وأشار كلارك، الذي قدّم خطاباً لسحب الثقة من ماي، إلى أنّ "مرور كل ساعة وكل يوم دون رفض خطة الخروج من الاتحاد الأوروبي، هو وقت ضائع كان من الممكن أن تُجرى فيه ما وصفها بمفاوضات ذات مصداقية".

وقال إنّه "من الواضح تماماً بالنسبة إليّ أنّ القبطان يقود السفينة نحو الصخور".


وأعلنت ماي التي شهدت حكومتها سلسلة استقالات، وتواجه حركة احتجاج واسعة حول مشروع الاتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن "بريكست"، أنّها ستتوجه إلى بروكسل، خلال الأسبوع، للقاء رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، بشكل خاص.

وتوقعت ماي "أسبوعاً مكثفاً من المفاوضات"، وتؤكد، بحسب خطاب ستلقيه، اليوم الإثنين، أمام أرباب العمل البريطانيين، ونشرت مقتطفات منه، مساء أمس الأحد: "خلال هذه المهلة، أتوقع أن نضع التفاصيل الكاملة والنهائية للإطار الذي سيحدد علاقاتنا المستقبلية، وأنا مقتنعة بأنّه يمكننا الوصول إلى توافق في المجلس، وأن أتمكن بعد ذلك أن أعرضه على مجلس العموم".


واليوم الإثنين، يجتمع وزراء خارجية الدول الـ27 في الاتحاد الأوروبي في بروكسل، في أول لقاء سياسي منذ نشر مشروع الاتفاق مع بريطانيا، الأربعاء الماضي، حول شروط الانسحاب من التكتل، ويهدف إلى التحضير للقمة الاستثنائية المرتقبة، في 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

وأمام الاتحاد الأوروبي، أسبوع من المحادثات المكثفة والصعبة قبل القمة الاستثنائية التي تعقد، الأحد المقبل، من أجل المصادقة على مشروع اتفاق "بريكست"، على خلفية المعركة الدائرة في بريطانيا حول مسألة خروج البلاد من التكتل، ووسط مخاوف الأسواق من استمرار ضبابية الموقف.