وقال عبد الله العودة في حسابه على موقع "تويتر": "فجأة، بعد فترات من التأجيل والتقديم والتغيير المتكرر للإجراءات والقضاة، علمنا أن جلسة النطق بالحكم على الوالد سلمان العودة في محاكمته السرّية ستكون غداً"، مضيفًا أنّ "هذا خلافاً لما قررته المحكمة سابقا من أن الجلسة ستكون بعد شهر ونصف!".
Twitter Post
|
وكانت السلطات السعودية قد قامت في 27 من نوفمبر/تشرين الثاني بتأجيل محاكمة العودة للمرة الرابعة إلى 30 يناير/كانون الثاني عام 2020.
وسبق لعبد الله العودة أن اتهم السلطات بالتلاعب بالمحكمة وتغيير القضاة وتعريض والده لانتهاكات متعددة في النقل من السجن وإليه، وتعرضه لانتهاكات داخل سجن الحاير، الذي يقع في العاصمة السعودية الرياض.
وتطالب النيابة العامة بإعدام العودة بعدما وجهت إليه عدداً من التهم، منها الانتماء لمنظمة محظورة، ويقصد بها رابطة العلماء المسلمين، إضافة إلى "عدم الدعاء لولي الأمر" و"السعي للإفساد في الأرض".
وكانت السلطات السعودية قد شنّت حملة اعتقالات عنيفة ضد المنتمين لتيار الصحوة في مطلع شهر سبتمبر/ أيلول عام 2017، وسط تهديدات من ولي العهد محمد بن سلمان بسحق هذا التيار والقضاء على أتباعه، نظراً لما يمثله من عائق لوصوله إلى سدة الحكم في البلاد.
يُذكر أن منظمة العفو الدولية قد طالبت في وقت سابق بالإفراج عن العودة، وقالت لين معلوف، مديرة أبحاث الشرق الأوسط في المنظمة: "نحن قلقون من أن الشيخ سلمان العودة قد يُعدم".
وأضافت: "لا تزال السلطات السعودية تقول إنها تحارب (الإرهاب)، في حين أن هذه المحاكمة، إضافة إلى محاكمات لناشطين آخرين، بينهم 37 نفذّت فيهم أحكام الإعدام، هي محاكمات مسيسة بشكل واضح تستهدف إخراس الأصوات المستقلة في البلاد".