وقال علي، في فيديو جديد بثه على موقع "يوتيوب"، مساء الأحد: "لا أملك إلا الحب والاحترام لكل المصريين، سواء كانوا إخواناً أو علمانيين أو ليبراليين أو يساريين، لأنهم جميعاً جزء من الوطن"، مستنكراً استمرار وزارة الداخلية في إجراءات تفتيش هواتف المواطنين من دون سند قانوني.
وأضاف أنّ "السيسي وقع عام 2015 على اتفاقية تنازل بموجبها عن حصة مصر التاريخية من مياه النيل"، مستطرداً "السيسي ضلل المصريين، وهو المسؤول عن أزمة نقص مياه النيل... والمسؤول أيضاً عن تفشي الغلاء، والاستعباد، والفشل الإداري، وتدمير الاقتصاد".
وروى علي واقعة خلال عمله مع الجيش، قائلاً: "اللواء أشرف حامد، مدير الشركة الوطنية التابعة لوزارة الدفاع، والذي حل محله حالياً اللواء كرم سالم، اتصل بي في وقت سابق طالباً حفر آبار من أجل استخراج المياه الجوفية، بدعوى مواجهة انخفاض حصة مصر من مياه النيل".
وزاد: "طلبوا من بعض الشركات استيراد أكبر عدد من الطلمبات من الخارج، ولكن التكلفة كانت مهولة جداً، مع العلم أن مصر لا تملك كميات كبيرة من المياه الجوفية"، متسائلاً "هل من الممكن تعويض مياه النيل بمياه الآبار؟ أقول هذا حتى يعلم المصريون كيف يفكر قادة الجيش؟!".
وأشار علي إلى خطة بديلة أعلن عنها وزير النقل الحالي كامل الوزير، حين كان رئيساً للهيئة الهندسية للقوات المسلحة، تتمثل في إنشاء محطات تحلية لمياه البحر، متابعاً "الوزير قال في مداخلة مع الإعلامي عمرو أديب إنه تم إنشاء أكبر 5 محطات تحلية في مصر، وهذا الأمر أكذوبة قطعاً".
وتابع: "أقول للسيسي لماذا وقعت مع رئيس وزراء أثيوبيا، ورئيس السودان، على اتفاقية إنشاء السد، وتنازلت عن حصة مصر من مياه النيل؟، هل مصر تُدار بطريقة (احلف)، والتي رجوت من خلالها رئيس وزراء إثيوبيا بعدم خفض حصة مصر من مياه النيل... أنت رخصت شعب مصر يا رخيص!".
وواصل علي بالقول: "السيسي هو المسؤول عن فقدان حصة مصر من مياه النيل، والآن يلجأ إلى أميركا... ولو حصل نقص في مياه النيل، رئيس الجمهورية ووزراء الدفاع والداخلية والري والإسكان هايُعدموا جميعاً، لأن الغلابة مش هاتلاقي مياه، والأرض الزراعية ستبور... وكل من أيد السيسي سيدفع الثمن غالياً".
ودعا علي جميع العلماء المصريين في الخارج إلى "التجمع ليوم واحد، حتى يشرحوا للشعب المصري خطورة سد النهضة، والحلول الواجبة في مواجهة الأزمة"، مختتماً "السيسي باع تيران وصنافير، وسمح ببناء سد النهضة، وتسبب في غلاء غير مسبوق، يُعاني منه الفقراء والأغنياء على حد سواء".