العفو الدولية تحذّر من تبعات رد عسكري أميركي على هجمات السعودية

17 سبتمبر 2019
نايدو: بعض الدول تشعر بالارتياح لقرع طبول الحرب(فرانس برس)
+ الخط -


حذّر الأمين العام لمنظمة العفو الدولية كومي نايدو الإثنين من أن أي تدخل عسكري أميركي رداً على الهجوم على المنشآت النفطية السعودية الذي تم اتهام ايران بشنه، لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة في الشرق الأوسط.
واعتبر نايدو أن على العالم بدلا من ذلك مضاعفة الجهود لإنهاء العنف المدمّر في اليمن، حيث تستهدف حملة جوية بقيادة السعودية مواقع جماعة أنصار الله (الحوثيين) المرتبطين بإيران.
وقال نايدو لفرانس برس في مقابلة في واشنطن "نحتاج الى وقف إراقة الدماء في الحال، وأي حديث عن تدخل عسكري في الوقت الحالي لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع السييء".
وحذّر من نتائج مشابهة لغزو العراق عام 2003 الذي "خلق الكارثة التي لدينا الآن، ليس فقط في العراق ولكن أيضا في الدول المجاورة له".
وتابع "يمكن لبعض القادة السياسيين لأسباب انتهازية اتخاذ خيار الذهاب إلى الحرب لأنها قد تساعدهم انتخابيا".
لكنه استدرك "أنا لا أقوم بالتمييز بين الدول، أعتقد أن العديد منها تشعر بالارتياح لقرع طبول الحرب في الوقت الحالي".
وأضاف نايدو"للأسف، يبدو أن بعض الحكومات إذا كانت متحالفة مع الولايات المتحدة، مثل السعودية، بامكانها الإفلات من المحاسبة عن الجرائم".
وتسبّبت الهجمات على بقيق في السعودية حيث تقع أكبر منشأة لمعالجة النفط في العالم، وحقل خريص النفطي في شرق المملكة، بارتفاع قياسي في أسعار الخام في الأسواق العالمية المضطربة. 

وتبنى المتمردون الحوثيون الذين يقاتلون التحالف العسكري في اليمن، هجمات السبت، إلا أنّ الولايات المتحدة وجهت أصابع الاتهام نحو إيران، مع تأكيد الرئيس دونالد ترامب على أن بلاده "على أهبة الاستعداد" للردّ على العملية.

وكانت السعودية قد شكلت تحالفا للتدخل عسكريا في اليمن عام 2015، ما أدى إلى تفاقم أزمة إنسانية تعتبرها الأمم المتحدة الأسوأ في العالم، إضافة الى سقوط عشرات الآلاف من القتلى.
وتحدى ترامب الكونغرس بدعمه القوي للسعودية سواء في اليمن أو بعد مقتل الكاتب السعودي جمال خاشقجي العام الماضي في قنصلية المملكة في اسطنبول.
وفي دفاعه عن هذه العلاقة، قال ترامب إن مشتريات السعودية الكبيرة من الأسلحة الأميركية عادت بالفائدة على الاقتصاد الأميركي. 

(فرانس برس)