قتال المربع الأخير بالموصل يوقع عشرات الضحايا من المدنيين

11 يونيو 2017
القوات العراقية تحرز تقدّماً صعباً (محمد الشاهد/ فرانس برس)
+ الخط -
تواصل القوات العراقية تقدّمها بمعارك المربع الأخير في الموصل، على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تواجهها والدفاع المستميت من قبل تنظيم "داعش"، بينما تؤكد مصادر عسكرية أنّ شدّة القتال والقصف أوقعت عشرات الضحايا من المدنيين.

 

وقال قائد عمليات "قادمون يا نينوى"، الفريق الركن عبد الأمير يار الله، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الفرقة المدرّعة التاسعة حرّرت، اليوم، الجزء الجنوبي من حي الزنجيلي"، مؤكدا "رفع العلم العراقي على مبانيه، كما تم اقتحام حي باب سنجار في الساحل الأيمن للموصل".

 

من جهته، أكد قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت، أنّ قواته "اندفعت اليوم باتجاه حي الشفاء وفرضت سيطرتها على محور شمال المدينة القديمة".

 

وقال جودت، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الشرطة الاتحادية استكملت اليوم عمليات تطهير منطقة الزنجيلي من جيوب (داعش) المتبقية"، مؤكداً "اندفاع القوات باتجاه حي الشفاء لفرض سيطرتها على محور شمال المدينة القديمة بالكامل، قبل الشروع باقتحامها من باب سنجار".

 

بدوره، قال ضابط في قيادة "عمليات نينوى"، لـ"العربي الجديد"، إنّ "القتال على أشدّه في أحياء الزنجيلي والصحة والشفاء، وإنّ القوات العراقية تحرز تقدّما صعبا للغاية، بسبب شدّة الدفاع والقتال المستميت من قبل تنظيم (داعش)، والذي يحاول تعطيل التقدّم".

 

وأوضح أنّ "قوات الشرطة الاتحادية خاضت اليوم معارك شرسة في حي الشفاء، وأحرزت تقدما بنحو 60 بالمائة من الحي"، مبينا أنّ "القوات واجهت هجمات عدّة لانتحاريي (داعش)، واستطاعت إحباطها".

 

وأشار إلى أنّ "التنظيم يبذل جهده محاولاً صدّ القطعات المتقدمة، لكنّ الغطاء الجوي لطيران التحالف والطيران العراقي والتنسيق مع القوات البرية منح القطعات قوة على التقدم"، مشيراً إلى أنّ "الواقع الميداني الصعب فرض على القطعات العراقية اللجوء إلى القصف المستمر ضد تعرضات ودفاعات (داعش)، الأمر الذي تسبب بوقوع عشرات الضحايا من المدنيين، وتهديم عشرات المنازل".

 

وأكد أنّ "المعطيات الميدانية تؤشر إلى إمكانية البدء باقتحام المدينة القديمة خلال اليومين المقبلين، والتي ستزداد صعوبة المعركة فيها عن الأحياء التي سبقتها". ​