العراق: مطالبات برلمانية بتعجيل معركة الموصل

29 يوليو 2016
الجيش العراقي حرر إحدى القرى التابعة لناحية القراج (Getty)
+ الخط -

رغم إعلان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، رغبة الحكومة بتقريب موعد العملية العسكرية للسيطرة على مدينة الموصل وضواحيها، لكن العمليات العسكرية لا تزال بطيئة، بينما تشهد أجواء بلدات القيارة والشرقاط، حركة كثيفة لطائرات "التحالف الدولي" التي تنفذ ضربات جوية لآليات وأماكن تجمع عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بحسب مصادر أمنية.

وكان عدد من النواب العراقيين قد طالبوا، في بيان تلته النائبة أشواق الجبوري، في مستهل الجلسة التي عقدها البرلمان العراقي، يوم أمس الخميس، العبادي وقيادة العمليات المشتركة بالإيعاز فوراً لقوات الجيش العراقي لتحرير مدينة الشرقاط.

وطالب البيان مجلس النواب بـ"الضغط على القائد العام للقوات المسلحة ومطالبته بالإيعاز للقطعات العسكرية لتحرير المدينة المحتلة والمحاصرة من قبل داعش"، مشيراً إلى أن "العائلات في المدينة تتعرض إلى الإبادة الجماعية والموت البطيء، بسبب نفاد المواد الغذائية والأدوية وقيام داعش بقتل المدنيين".

كما ناشد البيان منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، "التوجه لإنقاذ الهاربين من بطش داعش، والمتواجدين في مخيمات النزوح في جنوب الموصل".

وتأتي هذه المطالبات في الوقت الذي أعلنت فيه مصادر عسكرية وأخرى من مليشيات "الحشد الشعبي" إكمال الاستعدادات العسكرية وجاهزية القطعات العسكرية التي سوف تشارك في معركة الموصل المرتقبة.

وحول سير العمليات العسكرية قرب بلدات القيارة والشرقاط، ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن "خمسة من الحشد العشائري، وثلاثة من تنظيم داعش، قتلوا وأصيب تسعة آخرون في هجوم شنه الحشد على مواقع تنظيم داعش في قرية الشيالة، جنوب شرق الموصل".

وأضافت المصادر أن "الحشد العشائري تمكن من السيطرة على القرية إثر انسحاب مقاتلي التنظيم منها"، مؤكدةً أن "القوات الأمنية العراقية التي يساندها الحشد العشائري، تحاول استعادة قرى ومناطق من سيطرة تنظيم الدولة، من أجل تأمين الضفة الشرقية لنهر دجلة، في محيط بلدة الكيارة".

بدوره، أفاد مصدر أمني بأنّ "الجيش العراقي تمكّن، صباح يوم أمس الخميس، من تحرير إحدى القرى التابعة لناحية القراج، ضمن قضاء مخمور من تنظيم داعش، وذلك بعد اشتباكات عنيفة جرت بين الطرفين".

وبيّن المصدر أن "قوات الجيش العراقي، مدعومة بطيران التحالف الدولي، تمكنت من تحرير قرية شيالة العبلي التابعة لناحية قراج، غربي قضاء مخمور، جنوب الموصل".

من جهتها، أعلنت خلية الإعلام الحربي الناطقة باسم قيادة العمليات المشتركة، أن "طيران التحالف الدولي نفذ ضربات جوية استهدفت تجمعات لتنظيم داعش في بلدة القيارة".

وأكدت خلية الإعلام أن "طائرات التحالف الدولي قتلت بضربة جوية القائد العسكري لولاية دجلة في تنظيم داعش، بعد استهدافها لمنزل كان يجتمع فيه عناصر التنظيم في بلدة القيارة".

وفي السياق ذاته، أدت العمليات العسكرية والغارات الجوية المكثفة التي تشنها طائرات "التحالف الدولي" والجيش العراقي، إلى إجبار الآلاف من العوائل على النزوح من القرى المحيطة ببلدات القيارة والشرقاط، وهو ما أدى لحدوث تكدس آلاف النازحين في مخيمات أقيمت في مناطق مخمور، ومخازن الحجاج وناحية ديبكة.

وناشد محافظ نينوى، نوفل السلطاني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية تحمّل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه نازحي نينوى، وذلك بعد تفاقم الوضع الإنساني السيئ الذي تعاني منه العوائل النازحة التي فرت من مناطق القتال، بسبب قلة المساعدات المقدمة، وعدم قدرة المخيمات الموجودة على استيعاب الأعداد المتزايدة من النازحين.

وكانت القوات العراقية، مدعومة بطائرات "التحالف الدولي"، قد استعادت أخيرا قاعدة القيارة الجوية، قرب مدينة القيارة، الواقعة على الضفة الغربية لنهر دجلة (60 كيلومترا جنوب الموصل).