"النهضة": سنصوت لحكومة الجملي وندعوه لإجراء بعض التعديلات

05 يناير 2020
حركة "النهضة" تبدي ملاحظات على تشكيلة الحكومة (العربي الجديد)
+ الخط -

قال رئيس مجلس شورى حركة "النهضة"، عبد الكريم الهاروني، إن الحركة توصلت بالإجماع إلى قرار دعم حكومة الحبيب الجملي رغم بعض التحفظات حول بعض الشخصيات، داعية إياه إلى إجراء بعض التعديلات ودعم الحزام السياسي للحكومة.

وأوضح الهاروني في مؤتمر صحافي بمقر "النهضة"، صباح اليوم الأحد، أن "الجملي اختار حكومة مستقلين وهو ليس خيار النهضة التي ترى أن الحكومة يجب أن تكون سياسية وممثلة للأحزاب الفائزة، إلى جانب وجود بعض الأسماء التي تفتقر إلى الكفاءة والنزاهة، وبالتالي لا بد من مراجعة بعض الخيارات لكي تكون الحكومة قوية وأفضل".

وأضاف الهاروني في تصريح لـ"العربي الجديد" أن "النهضة" ستصوت للحكومة مراعاة للمصلحة الوطنية، ولم تشأ التدخل في خيارات الجملي قبل الإعلان الرسمي عن الحكومة رغم بعض الملاحظات السابقة التي قدمتها له، مؤكدا أن التعديلات على تركيبة الحكومة من الممكن أن تتم قبل جلسة منح الثقة وتكون في إطار احترام الدستور، كما أنه لا تزال هناك فرصة للمراجعة.

وأشار إلى أنه "بعد الإعلان الرسمي عن الحكومة، وبروز ملاحظات تتعلق بغياب الكفاءة لدى البعض، وتشكيك في النزاهة لدى البعض الآخر، فإنه بالإمكان تغيير هذه الأسماء التي تتحفظ الحركة على ذكرها احتراماً للجملي وسيتم إبلاغه بجل الملاحظات".

وبين أن "تكليف الجملي كان على أساس اختيار حكومة سياسية حزبية وتشريك الأحزاب المعنية بالحكم، ولكن للأسف بعض هذه الأحزاب رفضت المشاركة في الحكومة ووضعت تونس في خيارات لم تكن هي الأفضل، وهذا الأمر لا تتحمل النهضة مسؤوليته"، مؤكداً أن "النهضة قبلت تقديم تنازلات وتحييد وزارات السيادة، وقبلت حكومة كفاءات رغم أن هذا الخيار ليس خيارها، ولكنها تريد أيضا حكومة قوية قادرة على القيام بالإصلاحات الضرورية واتخاذ القرارات المناسبة".



في المقابل، أكد الهاروني أنه لا توجد أي خلافات داخل حركة "النهضة" والقرار بدعم الحكومة اتخذ بالإجماع، قائلاً "عندما يتم التصويت في البرلمان سيكون بإجماع نوابها، ولكن النهضة خيرت تقديم النصح وطلب مراجعة بعض الأسماء قبل جلسة منح الثقة". وأعرب عن أمله أن يتفاعل رئيس الحكومة بما فيه صالح تونس والحكومة ككل ودفاعا عن الأحزاب وإرادة الناخبين.

وأضاف أن الوضع الإقليمي والدولي دقيق ومقلق وهناك انشغال بما يحصل في المنطقة العربية، ولكن "لا بد من الدعوة لإيقاف الاقتتال في ليبيا والبقاء ضمن ثوابت الدبلوماسية التونسية وعدم الاصطفاف مع أي محور"، رافضاً التدخل الأجنبي في ليبيا، مبيناً أن ما حصل في العراق أيضاً يدعو للانشغال، و"النهضة" مع احترام إرادة الشعوب وكانت ضد غزو العراق سابقا والاعتداء على شعبه.

المساهمون