تحضيرات فلسطينية تسبق زيارة عباس إلى البيت الأبيض

20 ابريل 2017
سيسبق وفد فلسطيني الرئيس عباس للتنسيق (Getty)
+ الخط -

أكدت الرئاسة الفلسطينية أن الثالث من مايو/ أيار المقبل هو موعد لقاء الرئيس، محمود عباس، بالرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في البيت الأبيض، في حين قال مسؤول فلسطيني لـ"العربي الجديد" إن "الوفد، الذي سيمهد لزيارة عباس، سيعقد اجتماعاته يوم الإثنين المقبل مع المسؤولين الأميركيين".

ويضم الوفد، الذي سيسافر غداً الجمعة إلى الولايات المتحدة الأميركية، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وعضو مركزية "فتح"، صائب عريقات، ورئيس جهاز الاستخبارات الفلسطيني ماجد فرج، ورئيس صندوق الاستثمار الفلسطيني محمد مصطفى.

وأكد المسؤول أن الوفد الفلسطيني سيقوم ببحث ثلاث ملفات وهي السياسي، والاقتصادي والأمني، مشيراً إلى أنّه في الملف السياسي سيتم استعراض الاتفاقيات التي وقعت، والتفاهمات ومن كان يفشلها في كل مرة، في إشارة إلى الاحتلال الإسرائيلي، فضلاً عن نقاش مستفيض حول "ملف الاستيطان".

كما لفت إلى أن "الملفين الاقتصادي والأمني مرتبطان بالسياسي، والموضوع بالنسبة لنا ليس تحسين شروط الاحتلال، كما يريد رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، لذلك المسار الاقتصادي سيأتي لدعم المسار السياسي وليس بمعزل عنه، وذات الأمر بالنسبة لملف الأمن".

وعما إذا ما كانت هناك نقاط أميركية معدّة سلفا، ليوافق عليها الفلسطينيون، قال المسؤول الفلسطيني إن "المبعوث الأميركي، جيسون غرينبلات، طرح مجموعة من النقاط عندما التقى بالرئيس عباس الشهر الماضي، وعلى رأسها التحريض على الإرهاب".

وبحسب المصدر نفسه فإن غرينبلات تطرق باستفاضة إلى مخصصات الأسرى، وعائلات الشهداء المسؤول عنها الصندوق القومي الفلسطيني، حيث  أعلن المبعوث الأميركي للرئيس عباس، أن هذه المخصصات مرفوضة وتأتي في سياق دعم الإرهابيين، لكن عباس رد عليه أن "هذه المخصصات هي التزام فلسطيني نحو أبناء الأسرى والشهداء، وأن قطعها سيؤدي إلى العنف".

وأكد أنه "تم الاتفاق مع  ملك الأردن عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على هامش القمة العربية، أن أساس الحل مع إسرئيل يكون استنادا لمبادرة السلام العربية وحل الدولتين على قاعدة قرارات الشرعية. هذا هو الأساس السياسي الذي حمله الملك الأردني والرئيس المصري، للرئيس الأميركي ترامب ومهدا على أساسه زيارة الرئيس أبو مازن".

كما شدد المصدر على أنّ "الاستيطان مرفوض، والتعامل مع المبادرة العربية بشكل معاكس، أي التطبيع مع الدول العربية قبل إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، أيضا مرفوض"، وهذا بالضبط ما سيؤكده الوفد الفلسطيني للأميركيين قبل وصول عباس".

وأضاف "انتهت فكرة فرض حل إقليمي على الفلسطينيين، وكان أخطر ما فيه تعديل مبادرة السلام العربية والبدء بالاعتراف وتطبيع العلاقات مع إسرائيل قبل قيام دولة فلسطينية، وتشكيل حلف أمني لمواجهة إيران، هذه هي الخطورة، وهذا ما رفضه الرئيس أبو مازن عندما اجتمع مع وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري، في نهاية شهر تموز/يوليو الماضي".

ولفت المصدر أيضاً إلى أن "الرئيس عباس كان معنياً بشدة بإنهاء ملف الانقسام بين الضفة الغربية وفطاع غزة، قبل لقاء ترامب، حتى لا يجد نفسه أمام ذات السؤال الذي سأله الرئيس السابق، باراك أوباما، حول إن كان القرار السياسي الفلسطيني موحداً أم أن عباس يمثل فقط الضفة الغربية. من هنا أعطى الرئيس الفلسطيني حركة "حماس" موعداً نهائياً لتسليم قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني قبل 25 نيسان/ أبريل".

وكان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة،  قد صرّح للوكالة الرسمية "وفا"، أن الرئيس عباس سيؤكد التزامه بسلام عادل وشامل، من أجل أن يساهم ذلك في تحقيق الأمن والسلام في المنطقة والعالم، وأنه يتطلع للتعامل بإيجابية مع الرئيس ترامب لصنع السلام".

المساهمون