الاستخبارات الأميركية تحذّر من تصاعد التوترات الدولية بعهد ترامب

10 يناير 2017
برينان: ترامب يزج بأمن البلاد في خطر (سكوت أولسون/Getty)
+ الخط -


حذّرت الاستخبارات الأميركية، من أنّ إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب ستواجه تزايد خطر حصول نزاعات دولية وتراجع القيم الديمقراطية "بصورة لا مثيل لها"، منذ انتهاء الحرب الباردة، تزامناً مع تحذير مدير الاستخبارات المركزية جون برينان، من أنّ تصريحات ترامب بشأن روسيا "تهديد" لأمن البلاد.

وقال مجلس الاستخبارات الوطنية، في تقرير أمس الإثنين، أوردته "فرانس برس"، إنّ "التطورات السياسية والاقتصادية والتغيّر التكنولوجي، يضاف إليها تراجع نسبي للزعامة الأميركية في العالم، عوامل "تدعو إلى التفكير بمستقبل مظلم وصعب".

التقرير الذي جاء بعنوان "التوجهات العالمية: مفارقة التقدّم"، حذّر من أنّ "السنوات الخمس المقبلة ستشهد صعوداً للتوترات داخل الدول وبينها"، مشيراً إلى أنّه "أكان للأفضل أم للأسوأ فإن المشهد الدولي الطالع يدفع عصر الهيمنة الأميركية، بعد الحرب الباردة، إلى نهايته".

ويأتي نشر التقرير بعد ثلاثة أيام من تقرير آخر، نشرته الاستخبارات الأميركية الجمعة، واتهمت فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بأنّه "أمر بشنّ حملة" للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية.

ومجلس الاستخبارات الوطنية، هو مركز أبحاث يتبع لسلطة مكتب مدير الاستخبارات الوطنية، والذي ينسق أنشطة جميع وكالات الاستخبارات الأميركية، وعددها 17 وكالة.

ويعدّ المجلس هذا النوع من التقارير مرة كل أربع سنوات، أي مدة الولاية الرئاسية في الولايات المتحدة.

وفي تقريره لهذه السنة، يرسم المجلس "صورة سوداوية" للتحديات التي تواجه الإدارة المقبلة؛ فروقات شاسعة في المداخيل، تنقلات ديمغرافية، تأثير التغير المناخي، واشتداد النزاعات.

كما أشار التقرير إلى أنّ النموذج الليبرالي الطاغي حالياً على أنظمة الحكم في الدول الغربية، "يواجه خطر صعود التيار الشعبوي حول العالم أجمع، سواء أكانت الشعبوية من جهة اليمين أم من جهة اليسار".

في هذا الوقت، انتقد مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" جون برينان، الرئيس المنتخب، محذراً من أنّ تصريحاته بشأن روسيا "تهديد" لأمن البلاد.

ونبّه برينان، أمس الإثنين، في ندوة بجامعة شيكاغو، وفق ما نقلت "الأناضول"، من أنّ ترامب "يزجّ بأمن الولايات المتحدة الأميركية في خطر".

وكتب ترامب، قبل يومين، عبر حسابه بموقع "تويتر"، "الحمقى فقط، يظنون أنّ بناء علاقات مع روسيا أمر سيئ"، معتبراً أنّ موسكو ستحترم بلاده بشكل أكثر، حينما يتولى منصب الرئاسة في 20 يناير/ كانون الثاني الجاري.



وأضاف برينان أنّ "أجهزة الاستخبارات الأميركية موجودة من أجل الحفاظ على أمن البلاد ومصالحها في الخارج"، منبّهاً من أنّه على الحكومة والرئيس الجديد، "إدراك المخاطر المحيطة بأمن الولايات المتحدة ومصالحها".

ورأى برينان أنّ "أيّ رئيس أو حكومة في الولايات المتحدة الأميركية لا يُلقي اهتماماً بالتقارير الاستخباراتية، يعرّض أمن البلاد للخطر"، قائلاً "إنّنا لا نشك في ضلوع روسيا بحملة قرصنة استهدفت الانتخابات الرئاسية".

وقال تقرير الأجهزة الاستخباراتية الأميركية، الجمعة، "تقييمنا هو أنّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمر بحملة نفوذ لصالح ترامب عام 2016، موجهة على الانتخابات الرئاسية الأميركية".

وأكد التقرير أنّ الروس حاولوا "تقويض إيمان المواطنين بالعملية الأميركية الديمقراطية، وتشويه سمعة الوزيرة هيلاري كلينتون، وإيذاء حظوظها الانتخابية والرئاسية"، مبيّناً أنّ "بوتين والحكومة الروسية، أظهرا تفضيلاً واضحاً للرئيس المنتخب ترامب".