مصادر لـ"العربي الجديد": احتواء جولة التصعيد الإسرائيلي في غزة

17 أكتوبر 2018
أكثر من 20 غارة إسرائيلية على غزة (سعيد خطيب/Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر فلسطينية لـ"العربي الجديد"، أنّ جهود الوفد الأمني المصري المتواجد في غزة، إلى جانب المبعوث الأممي نيكولاي ميلادينوف، نجحت في احتواء التصعيد الإسرائيلي على القطاع، بعد سلسلة الغارات التي استهدفت مواقع للمقاومة الفلسطينية.

وكانت الطائرات الحربية الإسرائيلية، شنّت أكثر من 20 غارة، مستهدفة فيها مواقع للمقاومة الفلسطينية، لا سيما "كتائب القسام" الذراع العسكرية لحركة "حماس"، بدءاً من صباح اليوم الأربعاء، بعد إطلاق صاروخين من القطاع، تجاه النقب ومنطقة ساحلية.

واستشهد فلسطيني من "كتائب المجاهدين"، خلال إحدى الغارات على موقع للمقاومة شمالي القطاع، وأُصيب آخرون بجراح مختلفة، بينما أصاب الذعر طلبة المدارس من الأطفال، مع تزامن التصعيد الإسرائيلي وتوقيت توجههم لمدارسهم.

وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إنّ "المقاومة الفلسطينية أكدّت للمسؤولين المصريين، والمسؤول الأممي، أنّها لم تطلق صواريخ على الأراضي المحتلة، غير أنها حذّرت من أنّ تمادي الاحتلال في العدوان سيؤدي إلى رد عنيف منها".

وذكرت المصادر أنّ "النجاح الحالي لجهود تثبيت وقف إطلاق النار، قد ينهار إذا ما نفذت إسرائيل أي غارة على القطاع، أو قامت بتصعيد ميداني".

ولا يزال الوفد الأمني المصري الذي وصل، أمس الثلاثاء، متواجداً في قطاع غزة حتى الآن.​

واليوم الأربعاء، وصل إلى قطاع غزة، وفد أمني مصري آخر، عبر حاجز بيت حانون شمالاً، لتأمين زيارة وزير المخابرات العامة اللواء عباس كامل، المقررة يوم غدٍ الخميس.

وتأتي زيارة الوفد المصري، في إطار مسعى جديد لبحث ملفي التهدئة مع الاحتلال الإسرائيلي والمصالحة الفلسطينية بين "حماس، و حركة "فتح"، واللذين تعرضا لتعثر واضح في الآونة الأخيرة.


وسبق الزيارة تأكيد النائب عن حركة "حماس" في المجلس التشريعي، يحيى موسى، لـ"العربي الجديد"، أنّ الزيارة ستناقش مختلف الملفات، وعلى رأسها ملفا التهدئة والمصالحة الفلسطينية الداخلية.

وأشار موسى إلى أنّ "الاحتلال الإسرائيلي لا يريد توفير استحقاقات التهدئة المتمثلة في رفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة، ويقوم بإرسال الوسطاء المختلفين أملاً في تحقيق حالة الهدوء واحتواء المشهد".

وأشار موسى إلى أنّ "الخيار الأفضل لدى حماس، يتمثّل في المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وأن تكون هناك مصالحة وطنية وشراكة، إلا أن استحالة تحقيق ذلك بسبب تعنّت الطرف الآخر المتمثل في السلطة الفلسطينية يجعل من رفع الحصار ضرورة وطنية".

ووفق مصادر محلية، فإنّ مصر تسعى لتقريب وجهات النظر بين طرفي الانقسام الفلسطيني، "حماس" و"فتح"، في الملفات العالقة بينهما.

المساهمون