منفذ هجوم إسطنبول كان معتقلاً بإيران قبل قدومه لتركيا

19 يناير 2017
حصد الهجوم أرواح 39 شخصاً نصفهم سياح عرب (Getty)
+ الخط -

لا تزال تتكشف المزيد من المعلومات عن اعترافات الأوزبكي عبدالقادر ماشاريبوف، الملقب بأبي محمد الخراساني، منفذ الهجوم الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، واستهدف نادياً ليلياً في مدينة إسطنبول، خلال احتفالات رأس السنة، ما تسبب في مقتل 39 شخصاً، معظمهم من جنسيات عربية، وجرح 64 آخرين.

وأكد ماشاريبوف، خلال التحقيق معه، أنه تلقى فيديو توضيحياً عن تفاصيل البناء الداخلي للنادي الليلي من قيادة التنظيم في الرقة، قبل تنفيذ العملية، مشيراً إلى أنه شاهد المقطع مرات عديدة حتى حفظه، لأنه لم يكن على معرفة بتفاصيل المكان من الداخل.

يأتي ذلك رغم أن الخراساني، كان هو من قرر اختيار مكان راينا، بعد إلغاء تنفيذ الهجوم الذي كان مقرراً بادئ الأمر في ساحة تقسيم.

وقال ماشاريبوف، الذي فضل استخدام اللغة الروسية خلال التحقيق معه: "عندما تم اتخاذ القرار بتنفيذ الهجوم على الملهى، قام الأمير الذي كنت على تواصل معه في الرقة بإرسال مقطع مصور حول تفاصيل نادي راينا من الداخل، وشاهدت المقطع مرات عديدة، حتى حفظت تفاصيله، وبعدها ذهبت إلى منطقة زيتن بورنو في إسطنبول لأخذ سلاحي وعدت لتنفيذ الهجوم".

وعند سؤاله حول سبب اختيار نادي راينا، أكد ماشاريبوف أنه يرى أن من كان في داخل الملهى هم "من المرتدين"، مشيراً إلى أنه "اضطر" لقتل الشرطي المكلف حمايةَ المكان ليتمكن من الدخول، وشدد: "لقد أطلق الشرطي علي النار أولاً، لم أكن لأتمكن من دخول النادي لولا قتلي الشرطي".

وأشار ماشاريبوف إلى أنه دخل الأراضي التركية في يناير/كانون الثاني من العام الماضي، بشكل غير شرعي، قادماً من الأراضي الإيرانية، بعد أن تم اعتقاله في إيران حوالى شهر عام في 2015، بسبب حيازته جواز سفر مزور.

وأكد منفذ هجوم إسطنبول، أنه نفذ الاعتداء على نادي راينا بعد فشله في الحصول على المتفجرات الكافية لتنفيذ عملية انتحارية، بالقول: "لقد تم توجيه الأوامر لي بتنفيذ عملية استشهادية في ساحة تقسيم، لذلك أتيت إلى إسطنبول".



وأضاف "لم أتمكن من لقاء الشخص الذي كان من المفترض أن يوصل لي المتفجرات اللازمة لتنفيذ الهجوم، مما دفعني للاتصال مع المسؤولين بالرقة مرة أخرى، وبناء على الأوامر التي تلقيتها، توجهت إلى نادي راينا مع سلاحي وقنابل ضوئية كنت أظنها قنابل يدوية"، مضيفاً: "وبعد أن اكتشفت أن القنابل ضوئية، هربت من المكان".

وأشار ماشاريبوف، أنه تواصل مرة أخرى مع القيادة في الرقة بعد تنفيذ الهجوم، والذين طلبوا منه الانتظار حتى تقوم إحدى خلايا التنظيم المتواجدة في مدينة قونيا (وسط الأناضول) والتي كانت المحطة الأولى لماشاريبوف عن دخوله الأراضي التركية، بالتواصل معه.

يذكر أن قوات الأمن التركية تواصل البحث عن طفل ماشاريبوف البالغ من العمر أربع سنوات، والذي يعتقد أنه لا يزال في رعاية إحدى خلايا التنظيم في تركيا.