مجلس الأمن يعقد الخميس جلسة طارئة بشأن الحديدة اليمنية

13 يونيو 2018
مخاوف من كارثة إنسانية (نبيل حسن/ فرانس برس)
+ الخط -
يعقد مجلس الأمن الدولي، غداً الخميس، جلسة طارئة بشأن الهجوم على مدينة الحديدة اليمنية، بموجب طلب تقدمت به بريطانيا، العضو الدائم في المجلس، وفق ما أوردت وكالة "فرانس برس". 

وكانت الأمم المتحدة قد حذّرت من هذه الحملة العسكرية، خشية أن تؤدي إلى وقف إيصال مساعدات الإغاثة إلى ملايين السكان الذين هم على حافة المجاعة.

من جهته، حمّل رئيس ما يُسمى بـ"اللجنة الثورية العليا"، التابعة لجماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، في اليمن، محمد علي الحوثي، الأربعاء، كلاً من بريطانيا وأميركا المسؤولية عن التصعيد العسكري في الحديدة الساحلية.

وقال الحوثي في تغريدات على حسابه الشخصي في موقع "تويتر" إن "البريطانيين أبلغونا قبل أسبوع أن الإماراتيين والسعوديين قالوا لهم إنهم لن يدخلوا في معركة الحديدة إلا بموافقتهم ومساعدتهم، لذلك نحملهم ونحمل أميركا مسؤولية أي معركة جديدة في الحديدة وما يترتب عليها من تدمير لمينائها أو مجاعة للشعب أو غيرها".

ونفى الحوثي ما يتردد عن وجود هدنة وقال إن المعارك يومية إنما "يتحدثون عنها فقط للاستهلاك الإعلامي ومن أجل الحرب النفسية". وقال إن ما سماه "الشعب اليمني" أثبت "قدرته على المواجهة والاستنزاف وسيستمر حتى يجروا ثياب الهزيمة".

وأطلقت القوات الموالية للحكومة اليمنية، اليوم الأربعاء، عملية واسعة بهدف اقتحام مدينة الحديدة والسيطرة عليها، بعدما حصلت على الضوء الأخضر من التحالف العسكري بقيادة السعودية.

وذكر قادة في الجيش اليمني لـ"فرانس برس" أنّ القوات الموالية للحكومة تقدمت باتجاه مطار الحديدة الواقع في جنوب المدينة وأصبحت على بعد نحو أربعة كيلومترات منه.

وشنّت قوات "التحالف العربي"، اليوم الأربعاء، هجوماً مكثفاً بالقرب من ميناء الحديدة، بالتزامن مع إعلان الجيش اليمني عن تحرير أولى مناطق المدينة، بعد وقت قصير من انطلاق عملية "النصر الذهبي" في الساحل الغربي، بإسناد من التحالف.

ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن مسؤولين يمنيين قولهم إنّ غارات جوية لقوات التحالف بقيادة السعودية استهدفت معظم دفاعات جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في الحديدة، ضمن هجوم التحالف على المدينة الساحلية الاستراتيجية المطلة على البحر الأحمر.

ولفتوا إلى أن القتال محتدم في المناطق الساحلية من مديرية الدريهمي. وكان سكان قرى ساحلية ومناطق أخرى بين الدريهمي وجنوب الحديدة قد غادروا منازلهم قبل نشوب القتال.

وكانت الحكومة اليمنية قد أشارت، اليوم، إلى استنفاد كافة الوسائل السلمية والسياسية الهادفة إلى إخراج مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، من ميناء الحديدة الاستراتيجي، غرب البلاد.

وأعلنت الحكومة في بيان نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أنها "تبشر بقرب تحرير محافظة الحديدة من قبضة المليشيات الانقلابية، لتكون بداية النصر الكامل لتحرير كافة الأراضي اليمنية وصولاً إلى العاصمة صنعاء".

وأضافت أنها "استنفدت كافة الوسائل السلمية والسياسية لإخراج المليشيا الحوثية من ميناء الحديدة".


وذكرت الحكومة اليمنية أنها "طالبت أكثر من مرة المجتمع الدولي بالقيام بواجبه تجاه المأساة الإنسانية التي يعيشها الشعب اليمني، خاصة أبناء الحديدة، جراء الممارسات الحوثية"، واتهمت الجماعة، بتحويل الميناء إلى "ممر للخراب والدمار عبر تهريب الأسلحة الإيرانية لقتل أبناء الشعب اليمني".