استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، اليوم السبت، رئيس المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق" الليبية فايز السراج، وأقيمت مراسم رئاسية للسراج في مطار الجزائر الدولي ولدى وصوله إلى مقر الرئاسة، مرفوقاً بكل من وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة، ووزير الداخلية فتحي باشاغا، وآمر المنطقة العسكرية الغربية اللواء أسامة جويلي، وسفير ليبيا لدى الاتحاد الأوروبي حافظ قدور.
وأكد الرئيس تبون للسراج أنّ "الجزائر تقف دائماً إلى جانب الأشقاء الليبيين"، وجدد دعم بلاده لحكومة "الوفاق" وبذلها كامل الجهود من أجل أن تجتاز ليبيا الأزمة الراهنة، وفق بيان للرئاسة الجزائرية.
واضاف البيان أنّ "زيارة فايز السراج تدخل في إطار الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل استئناف الحوار بين الأشقاء الليبيين لإيجاد حلّ سياسي للأزمة الليبية"، مشيراً إلى أن هذا الحل "يكون قائماً على احترام إرادة الشعب الشقيق وضمان وحدته الترابية وسيادته الوطنية، بعيداً عن التدخلات العسكرية الأجنبية".
اقــرأ أيضاً
وقدّم السراج شكر الحكومة الليبية للجزائر على حرصها الدائم على أمن واستقرار وسيادة ليبيا، مشدداً على أهمية الدور الجزائري في حل الأزمة الليبية، ودعم الجهود الدولية لتحقيق السلام في ليبيا، والمقترحات التي أعلنتها الجزائر لدعم هذه الجهود في إطار الاتفاق السياسي.
وتأتي زيارة السراج بعد أسبوع من زيارة مماثلة لرئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، لكنها تزامنت أيضاً مع خطاب تهديدي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن ليبيا، وإعلانه سرت والجفرة "خطاً أحمر" بالنسبة لمصر، ملوّحاً بإمكانية التدخل العسكري وتسليح القبائل.
وأشار محللون إلى أنّ الخطاب المصري يتعارض تماماً مع الجهد الجزائري بشأن تسوية سياسية للأزمة الليبية، لا سيما أنّ تلويح السيسي بالخيار العسكري يأتي بعد إعلان الرئيس تبون، قبل أيام، التنسيق مع مصر وتونس من أجل مبادرة حل سياسي مشتركة.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر توفيق بوقاعدة، لـ"العربي الجديد"، إنّه يعتقد أنّ "مصر السيسي لا تريد للجزائر النجاح في إرجاع الليبيين إلى طاولة المفاوضات، لأنها تسترزق من هذه الحرب، وتسعى لإطالة أمدها"، مضيفاً: "بعد خطاب السيسي، أعتقد أنّ الجزائر سيكون من الصعب عليها تحقيق المسار الذي بدأته، إلا في حالة واحدة؛ وهي وجود انقسام في جبهة خليفة حفتر، واقتناع برلمان طبرق بالتضحية به وتجاوز إملاءات الأطراف الإقليمية التي تؤجج في رحى الحرب؛ والمؤشر القوي على وجود هذا الانقسام في تقديري هو تصريحات السيسي، الذي تلمس في خطابه الارتباك".
واضاف البيان أنّ "زيارة فايز السراج تدخل في إطار الجهود المكثفة المتواصلة التي تبذلها الجزائر من أجل استئناف الحوار بين الأشقاء الليبيين لإيجاد حلّ سياسي للأزمة الليبية"، مشيراً إلى أن هذا الحل "يكون قائماً على احترام إرادة الشعب الشقيق وضمان وحدته الترابية وسيادته الوطنية، بعيداً عن التدخلات العسكرية الأجنبية".
وتأتي زيارة السراج بعد أسبوع من زيارة مماثلة لرئيس مجلس النواب في طبرق عقيلة صالح، لكنها تزامنت أيضاً مع خطاب تهديدي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بشأن ليبيا، وإعلانه سرت والجفرة "خطاً أحمر" بالنسبة لمصر، ملوّحاً بإمكانية التدخل العسكري وتسليح القبائل.
وقال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الجزائر توفيق بوقاعدة، لـ"العربي الجديد"، إنّه يعتقد أنّ "مصر السيسي لا تريد للجزائر النجاح في إرجاع الليبيين إلى طاولة المفاوضات، لأنها تسترزق من هذه الحرب، وتسعى لإطالة أمدها"، مضيفاً: "بعد خطاب السيسي، أعتقد أنّ الجزائر سيكون من الصعب عليها تحقيق المسار الذي بدأته، إلا في حالة واحدة؛ وهي وجود انقسام في جبهة خليفة حفتر، واقتناع برلمان طبرق بالتضحية به وتجاوز إملاءات الأطراف الإقليمية التي تؤجج في رحى الحرب؛ والمؤشر القوي على وجود هذا الانقسام في تقديري هو تصريحات السيسي، الذي تلمس في خطابه الارتباك".
وأطلق السيسي، أثناء تفقده القوات الجوية المقاتلة في المنطقة الغربية، اليوم السبت، عدة تصريحات بخصوص ليبيا ألمحت إلى احتمال تدخّل مصر عسكرياً. وقال السيسي إنّ "أي تدخّل مصري مباشر في ليبيا بات شرعياً"، مضيفاً أنّ "جاهزية القوات المصرية للقتال صارت أمراً ضرورياً".
كما أشار السيسي إلى إمكانية تدريب وتسليح القبائل الليبية، وأضاف "إذا ما حاول أحد تخطي خط الجفرة وسرت سيكون ذلك خطاً أحمر".