الحكومة اليمنية تطالب السعودية بردع "الانتقالي الجنوبي"

08 مايو 2020
استولت قوات المجلس الانتقالي على مؤسسات بالجنوب (Getty)
+ الخط -


أعلنت الحكومة اليمنية، فجر الجمعة، رفضها الكامل لتدخل "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا في أداء وعمل مؤسسات الدولة، وأعربت عن تطلعها لإجراءات من قبل التحالف بقيادة السعودية لتنفيذ البيان الذي أصدره حول ما أقدم عليه الانفصاليون من انقلاب بالعاصمة المؤقتة عدن.

وكان التحالف السعودي الإماراتي قد أصدر، الإثنين قبل الماضي، بيانا دعا فيه المجلس الانتقالي، إلى ضرورة عودة الأوضاع إلى ما قبل حالة الطوارئ، وإلغاء الإدارة الذاتية، لكن "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا رفض الانصياع إلى ذلك، وبدأ مقاتلوه بالاستيلاء على غالبية موارد المؤسسات السيادية بعدن.

ووفقا لوكالة "سبأ" اليمنية الرسمية، فقد ناقش مجلس الوزراء اليمني في اجتماع افتراضي "التطورات الخطيرة في انقلاب ما يسمى المجلس الانتقالي والمتمثلة في نهب موارد الدولة واقتحام وزارات ومؤسسات الدولة والتداخل في عملها والسيطرة عليها" من قبل الانفصاليين.

وأعلنت الحكومة رفضها الكامل للسطو على الموارد العامة للدولة، وشددت على أن يعي الجميع "المؤامرة القائمة لحرف بوصلة معركة استعادة الدولة والقضاء على المشروع العنصري للحوثيين ومن يقف وراءهم، باعتبار ذلك هدفا وغاية يلتقي عندها الجميع في الحكومة الشرعية والتحالف والمجتمع الدولي".

وأكدت الحكومة اليمنية أن "أي محاولات لاستغلال الأوضاع الصعبة للدولة من أجل تحقيق مكاسب صغيرة لن تمر"، في إشارة إلى "المجلس الانتقالي الجنوبي".

وحسب المصدر فقد ناقشت الحكومة أيضاً "أحداث التمرد التي يقودها ما يسمى المجلس الانتقالي الجنوبي في محافظة أرخبيل سقطرى، وأكدت دعمها الكامل، للإجراءات التي اتخذتها السلطة المحلية".

وشدد الحكومة على أهمية "التصدي الحازم لأي محاولات تستهدف النيل من أمن واستقرار وسلامة المواطنين والحفاظ على استقرار سقطرى البعيدة عن الإرهاب ولم تصل لها أيادي العبث الانقلابي للمليشيات الحوثية".

ودعت الحكومة اليمنية "المجتمع الدولي والمنظمات المعنية وعلى رأسها اليونسكو، إلى الوقوف بحزم أمام هذه الأعمال التخريبية والتدميرية التي تهدد سقطرى إحدى أهم محميات العالم الطبيعية والمدرجة في قائمة التراث العالمي، والتي ظلت بعيدة عن الحرب التي أشعلتها مليشيا الحوثي عقب انقلابها على السلطة الشرعية أواخر العام 2014".

وطالبت الحكومة أبناء سقطرى بالتعاون مع السلطة المحلية للحفاظ على تراثهم المدرج عالميا و"تفويت الفرصة على من يسعى إلى ملشنة الجزيرة والمساس بهذه الثروة الحيوية التي لا تخص شخصا بعينه بل وطن بأكمله".


وتزامن الموقف الحكومي بخصوص سقطرى، مع إعلان فرع المجلس الانتقالي الجنوبي في الأرخبيل، وقف التصعيد حفاظا على حرمة شهر رمضان، والعمل بكل مصداقية مع القوات السعودية المرابطة هناك.

كما ناشد المجلس الانتقالي في سقطرى الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بإقالة محافظ الأرخبيل، رمزي محروس والذي يتهمه الانفصاليون بموالاة حزب التجمع اليمني للإصلاح.