سياسيون مصريون للسيسي: مع كل معتقل جديد يقترب يوم نهاية نظامك

24 اغسطس 2018
الحملة أعقبت مبادرة للاستفتاء على السيسي (فرانس برس)
+ الخط -
حالة من الغضب والاستياء انتابت قيادات الأحزاب والقوى السياسية المصرية المعارضة، على وقع الحملة التي شنتها أجهزة الأمن، أمس الخميس، وشملت اعتقال صاحب مبادرة الاستفتاء على شعبية الرئيس عبد الفتاح السيسي، مساعد وزير الخارجية السابق، معصوم مرزوق، والاقتصادي البارز، رائد سلامة، وعضو "حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات"، يحيى القزاز، والناشط السياسي، سامح سعودي، والصحافية نرمين حسين.

الحملة الأمنية استبقت يوم 31 أغسطس/آب الجاري، الذي حدده مرزوق في مبادرته، لعقد مؤتمر شعبي في ميدان التحرير بوسط القاهرة، لدراسة الخطوات التالية حال رفض السلطة الحاكمة إجراء الاستفتاء على شعبية رئيس البلاد، في حضور المؤيدين للمبادرة، وتنسيق المؤتمر من خلال لجنة مشكلة من أحزاب المعارضة.

وفي حين نفى القيادي العمالي، كمال خليل، الأنباء المتداولة عن اعتقاله، خاطب السيسي، في تدوينة نشرها على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك" قائلاً: "تستطيع أن تعتقل من تشاء، لكن مع كل معتقل جديد يقترب يوم النهاية لنظامك.. ولا بد من يوم معلوم تُرَدُّ فيه المظالم.. أبيض على كل مظلوم.. وأسود على كل ظالم.. الحرية لكل سجناء الرأي.. الحرية لشعب مصر".

واكتفى المرشح الرئاسي السابق، ومؤسس "التيار الشعبي" (تجمع سياسي ناصري)، حمدين صباحي، بنشر ثلاث تدوينات كتب فيها على خلفية سوداء: "الحرية ليحيى القزاز"، و"الحرية لرائد سلامة"، و"الحرية لمعصوم مرزوق".

وقال المحامي الحقوقي، خالد علي، على صفحته الشخصية بموقع "فيسبوك": "مديرية أمن الجيزة تنكر وجود الدكتور رائد سلامة، والسفير معصوم مرزوق.. ونيابة أمن الدولة خالية، ولا يوجد بها الآن أي رئيس نيابة.. وحرس النيابة أكد عدم ورود أي متهمين"، متابعاً "أبسط حقوق المتهم أن يتم تمكينه من الاتصال بمحاميه.. وأن يمكن المحام من حضور التحقيقات معه.. فذلك هو الفارق بين المتهم والرهينة".

وقال وزير الشؤون النيابية السابق، محمد محسوب: "اعتقال السفير معصوم مرزوق جريمة جديدة، واستخفاف آخر.. فهل نظل أسرى اختلافاتنا، ونتابع مسرحية القمع، ومسلسل التبديد والفساد؟، أم نصطف حول مشروع واحد"، مستطرداً في تغريدة له على موقع "تويتر": "لا قيمة لشيء بدون مشروع الحرية.. وقتها سنردع المتجاوز، ونعاقب المنفلت، ونصلح المعوج، وننصف المظلوم".



وقال وزير التخطيط والتعاون الدولي السابق، عمرو دراج، إن "اعتقال السفير معصوم مرزوق، وعدد ممن ينسقون معه عارٌ جديدٌ في وجه النظام الانقلابي الفاشي.. هذا النظام شديد الهشاشة لدرجة أنه خائف من دعوة اجتماع 31 أغسطس (آب)، رغم كل ما يملكه من أدوات القمع.. تصرفات النظام تقول إن نهايته اقتربت".

وكتب مدير الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان (منظمة مجتمع مدني مصرية)، جمال عيد، قائلاً: "محمود بدر (برلماني)، وزملاؤه، عملوا حركة (تمرد) أيام محمد مرسي (الرئيس المعزول)، وأصبحوا أعضاء في البرلمان، ومجلس حقوق الإنسان، في عهد السيسي اللي بقى رئيس.. وعمرو بدر (صحافي) عمل حركة شبيهة اسمها (البداية) اتحبس.. ومعصوم مرزوق عمل مبادرة ممكن تكون مثالية اتقبض عليه!" متسائلاً في لهجة استنكارية: "هل ستكفي الـ20 سجناً الجديدة لاستيعاب معارضي السيسي؟، لا أظن".

وكتب القيادي في حزب "العيش والحرية" (تحت التأسيس)، أحمد فوزي، تغريدة حملت عنوان
"رسالة نظام خطر على الدولة لشعبه"، قال فيها: "هاتبقى معارض مستقل زي أحمد دومة وعلاء عبد الفتاح هاتتحبس.. هاتبقى معارض حزبي زي جمال عبد الحكيم، وإسلام مرعي، ومحمد القصاص هاتتحبس.. ويمكن تتقتل زي شيماء الصباغ".

وعبر فوزي عن رسائل النظام، بالقول: "هاتبقى جزء من حركة شبابية مدنية زي أحمد ماهر، ومحمد عادل هاتتحبس.. هاتبقى صحافي زي عادل صبري، أو مصور زي محمود أبو زيد (شوكان) هاتتحبس.. هاتبقى رئيس حزب زي عبد المنعم أبو الفتوح هاتتحبس.. هاتبقى مدون زي وائل عباس هاتتحبس.. هاتشجع كورة زي شباب (أولتراس) هاتتحبس.. واحتمال تتقتل".

وزاد فوزي: "هاتعارض حتى لو عمك رئيس لجنة العفو الرئاسي زي شادي الغزالي حرب هاتتحبس.. هاتبقى رئيس لجنة الشباب في حملة رئيس الجمهورية، وبعدها تختلف معاهم زي حازم عبد العظيم هاتتحبس.. لو قائد سابق للجيش، قررت تنزل انتخابات الرئاسة، زي سامي عنان هاتتحبس.. لو رئيس أكبر جهاز رقابي، وقلت كلام ماعجبش النظام، ستُقال، وتتعرض لمحاولة القتل، وبعدها تتسجن، زي المستشار هشام جنينة".