القوات العراقية تتقدّم بحذر في عمق الموصل القديمة

01 يوليو 2017
عدد من الأحياء مازال تحت سيطرة التنظيم(أحمد الربيعي/فرانس برس)
+ الخط -
تُواصل القطعات العراقية تقدّمها في عمق مدينة الموصل القديمة، والتي لم يتبق منها سوى بعض الأحياء القليلة الخاضعة لسيطرة تنظيم "داعش"، في حين يفقد التنظيم توازنه في الأحياء التي ما زالت تحت سيطرته.
 

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق، رائد شاكر جودت، في بيان صحافي، إنّ "قطعات الشرطة الاتحادية تواصل تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية في المحور الجنوبي للمدينة القديمة، وتستعيد السيطرة على محطة وقود الجمهورية في باب لكش، وجامع كعب بن مالك، في باب جديد"، مبيناً أنّ "التقدّم نحو الأهداف يتم عبر ثلاثة محاور، وسط انكسارات العدو وتشتت عناصره".

وأكد جودت أنّ "القوات استكملت سيطرتها على كنيسة الساعة، وجامع عمر الأسود، وجامع الكرّار، وجنوب السرج خانة، وكراج السرج خانة"، مبيناً أنّ "قوات الرد السريع تقوم بعمليات تطهير المستشفى الجمهوري، ومستشفى البتول، ومبنى القاصرين، ودار الأيتام ومبنى الطوارئ ومبنى طب الأسنان، ودار الأطباء في حي الشفاء من مخلفات داعش".

كما أشار إلى أنّ "قوات الشرطة الاتحادية قتلت 54 إرهابياً، ودمرت 7 مركبات، و24 عبوة ناسفة، وفككت 15 حزاماً ناسفاً، ومعملاً للتفخيخ ومركز اتصالات، كما عثرت على 40 صاروخاً داخل نفق".

من جهته، أكد مصدر عسكري في قيادة عمليات "قادمون يا نينوى"، أنّ "القوات العراقية تتقدّم بحذر في محاور القتال المتبقية من مدينة الموصل القديمة".

وقال المصدر، في تصريحٍ لـ "العربي الجديد"، إنّ "عدداً من الأحياء ما زال تحت سيطرة تنظيم داعش، وإنّ القوات وضعت خطة لسرعة حسم المعركة، وهي تتقدّم نحو الأهداف بدقة"، لافتاً إلى أنّ "اشتباكات متقطعة تجري في أحياء الشعارين، والنبي جرجيس، وباب لكش".

وأضاف أنّ "التنظيم فقد توازنه بشكل كبير، ولم يعد يقوى على الدفاع عن الأحياء التي مازالت تحت سيطرته، وأنّ اشتباكاته مع القوات هي اشتباكات اليائس المحبط"، مستدركاً "لكنّ القوات العراقية لا تريد إعطاء خسائر في صفوفها وصفوف المدنيين، الأمر الذي يفرض عليها واقع التقدّم البطيء والحذر". كما رجّح "حسم المعركة بشكل كامل خلال يومين أو ثلاثة".

في غضون ذلك، أعلنت وزارة الدفاع العراقية، في بيان صحافي، أنّ "النصر النهائي على داعش في الموصل، سيعلن خلال أيام قليلة".