أوباما: سنغادر المفاوضات مع إيران إن لم نتوصل لاتفاق

08 مارس 2015
موافقة روسيا على تزويد إيران بوقود نووي (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن الرئيس الأميركي، باراك أوباما، اليوم الأحد، أنه إذا تعذر التوصل إلى اتفاق مع إيران يمكن التثبت منه بشأن برنامجها النووي، فإن بلاده ستغادر طاولة المفاوضات، حسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".

وقال أوباما في مقابلة مع قناة "سي بي إس": "بالتاكيد إذا لم يحصل اتفاق سنغادر"، مضيفاً "إذا لم يكن بوسعنا التثبت من أنهم لن يحصلوا على سلاح نووي، ومن أنه سيكون لدينا وقت كاف للتحرك أثناء فترة انتقالية، حتى لو مارسوا الخداع، إذا لم نحصل على هذه الضمانات، لن نقبل باتفاق".

وأوضح أوباما أنه "من الصحيح القول إن الأمر الآن ملح بعد أكثر من عام من المفاوضات، والخبر الجيد هو أن إيران التزمت خلال هذه الفترة ببنود الاتفاق، المرحلي الذي أبرم في نوفمبر/تشرين الثاني 2013 مع القوى الست الكبرى، وتابع "وفي الوقت نفسه، وصلنا إلى مرحلة في هذه المفاوضات لم يعد الأمر فيها رهن قضايا تقنية بل إرادة سياسية".

ويأتي تصريح أوباما غداة مباحثات باريس التي بدت فيها فرنسا أكثر تحفظاً من واشنطن بشأن مشروع اتفاق مع طهران.

وأكدت الولايات المتحدة أمس السبت أنها تشاطر فرنسا وجهة نظرها بشأن المفاوضات مع إيران، حتى وإن أبدت باريس تحفظات مطالبة بمزيد من الضمانات.

وبحسب مصدر قريب من المفاوضات، فإن باريس تأخذ على واشنطن الدفع أحياناً بشكل متسرع باتجاه التوصل إلى اتفاق مع طهران، واعتبر المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه، أنه في النهاية سيكون هناك "قرار سياسي" لكن هذا الأمر "لن يكون اتفاقاً جيداً، أقل مما تريده فرنسا"، وفقاً لـ"فرانس برس".

وكانت فرنسا عارضت نهاية 2013 إبرام اتفاق بين الإيرانيين والأميركيين فقط، وتمكنت من الحصول على تسوية تم بموجبها استئناف التفاوض.

وتسعى المفاوضات إلى بلوغ اتفاق سياسي قبل 31 مارس/آذار ثم اتفاق تقني بحلول الأول من يوليو/تموز.

في هذه الأثناء، قال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، اليوم الأحد، إن بلاده تتابع الاتفاقيات الموقعة مع روسيا لبناء مفاعلين نووين جديدين، حيث بدأ بناء الوحدة الأولى متوقعاً أن تدشين المفاعلين سيكون بعد عشر سنوات من الآن.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن صالحي قوله، إن روسيا وافقت مبدئياً على تزويد إيران بالوقود النووي اللازم لمفاعل بوشهر النووي، مضيفاً أن إيران ستنتج أول مجمع وقود نووي خلال شهر أبريل/نيسان المقبل.

وفي الوقت الذي ينتظر فيه المسؤولون الإيرانيون وصول وفد من مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران، حيث من المتوقع أن يصلوا غداً الإثنين في زيارة تستمر ليومين، لفت صالحي إلى أن الوكالة طرحت على طهران 18 سؤالاً، أجابت عنها بلاده بشكل كامل.

وأوضح صالحي أن الوكالة اعتبرت إجابات طهران غير كافية، مشيرا إلى أن هذا رأي من طرف واحد وأن بلاده قدمت كل الإجابات المطلوبة، مضيفاً أنه خلال المفاوضات المقبلة مع الوكالة سيتم بحث النقطتين المتبقيتين من المرحلة الثالثة من الاتفاق الموقع بين إيران والوكالة قبل أكثر من عام.

وأعرب عن أمله أن تصل المفاوضات النووية بين إيران والدول الست الكبرى إلى نتيجة حاسمة فيما يحقق الفوائد لإيران وللأطراف المقابلة، لافتاً إلى أن طهران تحاول التعامل مع هذا الملف بشفافية لتبديد قلق الآخرين وتبديد مبرراتهم التي تمنع توقيع الاتفاق.

اقرأ أيضاً: مقترحات نووية إيرانية جديدة والتقدم ملحوظ

المساهمون