قوات النظام تحكم سيطرتها على طريق الكاستيلو وتحاصر حلب

17 يوليو 2016
قوات النظام تحكم سيطرتها على طريق الكاستيلو (Getty)
+ الخط -
تدور اشتباكات عنيفة منذ صباح، اليوم الأحد، بين قوات المعارضة السورية وقوات النظام على محاور عدّة في طريق الكاستيلو بريف حلب الشمالي، وسط أنباء عن تمكن قوات النظام من السيطرة الكاملة على طريق الكاستيلو بعد أن كانت تقطعه ناريا، ما يعني حصار مدينة حلب.

وفيما أكدت مواقع موالية أن قوات النظام تمكنت من الوصول الى طريق الإسفلت في بعض المناطق، تقول مصادر المعارضة إن المعارك ما زالت على أشدها بين الجانبين، وإن قوات النظام تبعد مئات الأمتار على طريق الكاستيلو المغلق بالفعل نتيجة المعارك والسيطرة النارية عليه من جانب قوات النظام.

غير أن الصحفي والناشط ماجد عبد النور الموجود في حلب، قال لـ"العربي الجديد" إن قوات النظام تمكنت بالفعل من السيطرة على أجزاء من طريق الكاستيلو وإغلاق الطريق بشكل كامل، ما يعني أن حلب باتت محاصرة بالكامل الآن بشكل رسمي.

وأوضح أن قوات النظام وصلت إلى الطريق العام وسيطرت على أجزاء من جهة حي الخالدية بينما رصدت الطريق في بقية المناطق.

وأضاف أن المعارك تدور الآن في محيط الطريق قرب مجمع الكاستيلو والحرش المتاخم للطريق، مشيرا إلى أن مجمع الكاستيلو هو بناء سُمي الطريق باسمه وكان عبارة عن متنزه ومطعم قبل انطلاق الثورة في سورية.

ورأى عبد النور أن تقدم قوات النظام جاء بسبب القصف الجوي والمدفعي الكثيف جدا والذي حول المكان إلى محرقة لكل شيء موجود فيها، مشيرا إلى أن القصف الجوي يشمل أيضا كل المناطق في حلب حيث سقط يوم أمس السبت أكثر من 60 قتيلا في قصف للأسواق والأماكن السكنية.

وقال بعض الناشطين إن قوات النظام وصلت إلى طريق الإسفلت في الكاستيلو واعتقلت مدنيين كانوا يستقلون سيارة على الطريق.

وكانت قوات المعارضة صدّت هجمات لقوات النظام ليلة أمس في المنطقة واستعادت السيطرة على بعض المواقع التي تقدمت إليها قوات النظام، غير أن الأخيرة عاودت هجماتها تحت القصف الجوي الكثيف، وسيطرت على تلك المواقع.

 من جانبه، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات النظام عززت من رصدها لطريق الكاستيلو الرئيسي وجسر ومعامل الشقيف، بالترافق مع غارات جوية على مناطق الاشتباك ومناطق أخرى في منطقة الليرمون والجندول والخالدية وضهرة عبد ربه شمال حلب.


كما ذكر ناشطون أن مقاتلي المعارضة أحبطوا هجوماً واسعاً لقوات النظام والمليشيات الموالية لها على حيّي الخالدية وبني زيد في شرقي حلب حيث دارت اشتباكات عنيفة بين الجانبين على أطراف المنطقة. وقالت المعارضة إن مقاتليها تمكنوا من قتل وجرح العشرات من قوات النظام خلال هذه الاشتباكات.

من جهة أخرى، ما زال الغموض يلف الانفجارات الكبيرة التي وقعت في معامل الدفاع بريف حلب الجنوبي والتي يقول ناشطون إنها أسفرت عن تدمير عدة مروحيات ودبابات تابعة لقوات النظام.

وفيما ترددت شائعات بأن الانفجارات ناتجة عن قصف إسرائيلي لمصانع أسلحة، تحدثت رواية أخرى عن تفجير سيارات مفخخة في مستودع للبراميل المتفجرة داخل المنطقة، بينما قالت مواقع موالية للنظام إن التفجيرات سببها انفجار داخلي في المستودعات نتيجة أخطاء فنية أو ارتفاع درجة الحرارة، مشيرة إلى أن الخسائر كانت مادية فقط، ولا صحة للأنباء التي تتحدث عن مقتل 150 عنصرا من قوات النظام.

وكانت انفجارات ضخمة هزت معامل الدفاع التابعة للنظام السوري في منطقة السفيرة بريف حلب الجنوبي. وهذه المعامل من أكبر المستودعات العسكرية في سورية، وتعتبر المركز الرئيس لتصنيع البراميل المتفجرة التي تضرب مناطق المعارضة.