اشتباكات بالرقة... والمعارضة تصد النظام السوري في الغوطة وحلب

07 يوليو 2017
التحالف الدولي يستهدف "داعش" في دير الزور(ديليل سليمان/فرانس برس)
+ الخط -
تواصلت المعارك في مدينة الرقة شرقي سورية، اليوم الجمعة، بين مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد) وتنظيم "داعش"، حيث قام الأخير بتفجير مفخخة، في حين استهدف طيران التحالف الدولي رتلاً للتنظيم خلال عبوره من الأراضي العراقية في بادية دير الزور.

وقالت مصادر محلية، لـ"العربي الجديد"، إنّ تنظيم "داعش" فجّر عربة مفخخة خلال صدّ هجوم جديد من مليشيات "قسد"، في محيط الجامع العتيق شمال شرقي مركز مدينة الرقة، وسط استمرار المعارك في محاور الجسر القديم وحي اليرموك وحي هشام بن عبد الملك جنوب المدينة، وفي شارع أبو الهيس والمنطقة القديمة شرق مركزها.

وأسفرت الاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، فيما تمكّن "داعش" من وقف التقدم الذي تحرزه المليشيات في محور الجسر القديم، حيث تسعى الأخيرة إلى التقدم نحو مركز المدينة، وكانت قد سيطرت، أمس الخميس، على منطقة دوار الباسل المؤدية إلى مركز مدينة الرقة.

وفي سياق متصل، قُتل عناصر من تنظيم "داعش" جراء استهداف سيارة لهم من قبل مجهولين، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، الليلة الماضية، في حين استهدف طيران التحالف الدولي رتلاً للتنظيم في بادية الجرزي شرق دير الزور، خلال عبوره الحدود العراقية باتجاه الأراضي السورية، وأسفرت الغارة عن خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيم.

وفي حلب، قصفت مدفعية الجيش التركي مواقع لمليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، في قريتي مرعناز وعين عيسى بريف حلب الشمالي، وفق ما ذكرته مصادر محلية، وذلك بالتزامن مع اشتباكات بين "الجيش السوري الحر" والمليشيا الكردية في محيط بلدة كفر خاشر.

وفي سياق متصل، أعلنت مصادر إعلامية تابعة لـ"هيئة تحرير الشام" المعارضة للنظام السوري، عن مقتل ستة عناصر من قوات النظام السوري وجرح آخرين، باستهداف تجمّع لهم في جبهة قرية المصاصنة في ريف حماة الشمالي.

وفي محافظة القنيطرة، وقعت اشتباكات بين تنظيم "داعش" والمعارضة السورية المسلحة، في بلدة المعلقة، إثر محاولة تفجير مقر تابع للمعارضة في البلدة.

وذكرت مصادر محلية أنّ الاشتباكات أسفرت عن وقوع إصابات بين الطرفين، فيما لاذ عناصر "داعش" بالفرار من المنطقة.

المعارضة تتصدى للنظام

تصدت المعارضة السورية المسلحة، اليوم، لمحاولات تقدم من قوات النظام السوري على جبهة عين ترما في الأطراف الشرقية من مدينة دمشق، وفي محور جمعية الزهراء غرب مدينة حلب.



وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إن المعارضة السورية المسلحة صدت هجوما من قوات النظام على محور المعامل في وادي عين ترما بالأطراف الغربية من غوطة دمشق الشرقية شرق مدينة دمشق، بينما شنت طائرات النظام السوري، خمس غارات على المدينة بالتزامن مع قصف مدفعي وصاروخي أسفر عن أضرار مادية.

ومن جهة أخرى، أفاد الدفاع المدني في ريف دمشق بإصابة شخصين جراء رصاص طائش في بلدة أوتايا بالغوطة الشرقية، وذلك بالتزامن مع إعلان "جيش الإسلام" عن هجوم من "جبهة النصرة" على مواقع له في جبهة الأشعري والسيطرة عليها.

وفي السياق، ذكر الناطق باسم "هيئة أركان جيش الإسلام" المعارض للنظام أن هجوم "جبهة النصرة" جاء بالتعاون مع مجموعات تزعم أنها من "الجيش السوري الحر"، محذرا من تأثير الهجوم على الاستقرار الداخلي في الغوطة.

وأفادت مصادر لـ"العربي الجديد" بقيام "جيش الإسلام" و"فيلق الرحمن"، يوم أمس الخميس، بعملية تبادل أسرى من الطرفين في الغوطة الشرقية، في خطوة من أجل حل الخلافات العالقة بين الطرفين.

وفي القلمون الشرقي بريف دمشق الشمالي، اغتال مجهولون في مدينة الضمير أحد قياديي "جيش أسود الشرقية" المعارض للنظام السوري "خالد محمود عذبة" الملقب (أبو محمود) بإطلاق النار عليه بشكل مباشر.

وفي درعا، جددت قوات النظام السوري القصف الجوي على منطقة اللجاة في ريف درعا الشمالي الشرقي، مسفرة عن مقتل مدني وإصابة آخرين بجروح مختلفة، حيث أغارت الطائرات الحربية التابعة للنظام 12 مرة على قرى "اب، ام الخرز، جدل، الجسري، الشومرة، المصاب".

ويأتي القصف من قوات النظام السوري على الرغم من إعلان الأخيرة، أمس الخميس، تمديد وقف العمليات العسكرية في الجنوب السوري إلى يوم غد السبت.

وفي المقابل، قصفت المعارضة السورية المسلحة مطار خلخلة العسكري ومطار بلي في ريف السويداء الشمالي الشرقي براجمات الصواريخ.

كما قُتل سبعة من عناصر مليشيات "الدفاع الوطني" التابعة للنظام السوري خلال معارك مع تنظيم "داعش" في ريف حماة وسط سورية.

وقالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن المشفى الوطني في مدينة سلمية بريف حماة الشمالي الشرقي استقبل سبع جثث لعناصر مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة لقوات النظام السوري اليوم، كانوا قد قضوا خلال معارك مع تنظيم "داعش" بالقرب من خط نقل البترول بناحية السلمية.

ويتزامن ذلك مع مواصلة الحملة العسكرية التي تشنها مجموعات "قوات النمر" التابعة للنظام السوري في ناحية عقيربات، ضد تنظيم "داعش" بدعم كثيف من الطيران والبوارج البحرية الروسية، التي تقصف المنطقة بشكل عشوائي.

وفي السياق، دارت معارك عنيفة اليوم بين قوات النظام وتنظيم "داعش"، في محور الشيخ هلال شمال شرقي ناحية السلمية وشمال ناحية عقيربات، في محاولة تقدم من قوات النظام باتجاه الجنوب، بالتزامن مع محاولة تقدم في محور السخنة بريف حمص الشمالي الشّرقي، باتجاه المحور الشمالي الغربي شمال "حقل الشاعر"، بغية الضغط على التنظيم في مناطق سيطرته الواقعة بين المحاور الثلاثة.

وتعد تلك المناطق آخر مناطق تحوي ثروات نفطية وخطوط نقل النفط تخضع لسيطرة "داعش"ّ في ريفي حماة وحمص.