العاهل الأردني يتهم جهات بـ"زراعة الخوف والتشكيك بالوطن ومؤسساته"

07 ابريل 2019
العاهل الأردني: الأولوية لتحسين الظروف الاقتصادية (Getty)
+ الخط -
اتهم العاهل الأردني عبد الله الثاني جهات لم يسمها بأنها تحمل "أجندات واضحة، وتعمل من وراء الشاشات على نشر المعلومات والأخبار التي تشكك بالوطن ومؤسساته، وتسهم في زرع الخوف بين المواطنين".

وقال ملك الأردن، خلال لقاء مع عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية، اليوم الأحد، إن الشعب الأردني "الواحد والواعي لا يلتفت إلى الأجندات الهادفة إلى التشكيك بالوطن ومؤسساته، وزرع الخوف في مستقبله وأمنه".

وأضاف في بيان صادر عن الديوان الملكي: "كل سنة وبالتوقيت نفسه، تكون هناك محاولات تشويش حول بعض الأمور، مثل الوطن البديل والقدس وغيرها، ونحن نعلم أنها تستمر وتزيد بالصيف، ويجب أن أتدخل حتى أطمئن كل المواطنين".

وتابع "واضح أن هذا الشيء منظم من جهات عندها أجندات واضحة، وتعمل من وراء الشاشات، هدفها تشكيك المواطن للأسف بقرارات ومؤسسات وطنه، وتحاول زرع الخوف في مستقبله وأمنه. وهذا للأسف ليس بجديد".

وتناول اللقاء الأوضاع الاقتصادية في المملكة، وقال ملك الأردن خلاله إن الأولوية هي تحسين الظروف الاقتصادية، وتوفير فرص العمل للأردنيين، مشددًا على ضرورة تطوير الشراكة والتعاون بين القطاعين العام والخاص لإيجاد الفرص الاقتصادية التي من شأنها التخفيف من الفقر والبطالة.

وفي ما يتعلق بالحياة السياسية، لفت إلى اجتماعاته مع عدد من الكتل البرلمانية ومؤسسات المجتمع المدني، لمناقشة الأفكار التي من شأنها تطوير الحياة السياسية والحزبية وتوسيع قاعدة مشاركة المواطنين في صنع القرار.


وركز المتحدثون خلال اللقاء على جملة من القضايا التي ترتبط بالشأن المحلي، خصوصا السياسية والاقتصادية منها، إضافة إلى مواقف الأردن تجاه التعامل مع قضايا المنطقة.
ولفتوا إلى أهمية تزويد المواطنين بالمعلومات والحقائق لمواجهة محاولات التشكيك والتشويش الهادفة إلى بث الإحباط والتشاؤم.

وانتشرت في الفترة الأخيرة، العديد من الأخبار والمعلومات والتحليلات والتي وصفتها الحكومة وأذرعها الإعلامية بـ"غير الدقيقة وغير الصحيحة"، حول "صفقة القرن"، والعديد من ملفات الفساد والشخصيات العامة.

ويعتصم المئات من النشطاء والحراكيين الأردنيين، كل يوم خميس، في ساحة مستشفى الأردن، بالقرب من الدوار الرابع، مقر الحكومة الأردنية، مطالبين بتغيير النهج السياسي للدولة.

ويطالب المحتجون بحلّ مجلسي النواب والأعيان، وإجراء إصلاح سياسي شامل يبدأ بتغيير آلية تشكيل الحكومات، باستعادة ما وصفوها بالأموال المنهوبة، وفتح ملف "التخاصّية" وبيع الشركات الوطنية.

كما شهد الأردن في الفترة الأخيرة العديد من الاعتصامات التي نفذها متعطلون عن العمل توافدوا إلى عمان بمسيرات راجلة للاعتصام أمام الديوان الملكي، إضافة إلى العديد من الاعتصامات المطلبية والعمالية.

ويعاني الأردنيون من ظروف اقتصادية صعبة، فقد ارتفع الدين (القومي) في الأردن أخيرًا ليصل إلى حوالى 87 مليار دولار، وفق موقع صندوق النقد والبنك الدوليين.