مظاهرات حاشدة في العاصمة الجزائرية ومدن أخرى رفضاً للانتخابات

الجزائر
60244E7B-773C-460F-B426-426EBC60D89E
عثمان لحياني
صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر.
31 أكتوبر 2019
A982AE35-BA3D-4C25-B07E-4D3423BF09C6
+ الخط -
اندلعت مساء الخميس مظاهرات شعبية حاشدة وسط العاصمة الجزائرية في ظل انتشار كبير لقوات الشرطة والأمن في شوارع وساحات العاصمة الرئيسية، تزامناً مع مظاهرات مماثلة في عدة مدن.

وبدأت المظاهرات قرب مقر التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية في شارع ديدوش مراد تزامناً مع تجمع ثان في ساحة أودان القريبة، قبل أن ينتقل المتظاهرون إلى ساحة البريد.

وتجمع الآلاف من المتظاهرين الليلة في ساحة قرب البريد المركزي وسط العاصمة رافعين الأعلام الوطنية، ورددوا هتافات مخلدة لثورة التحرير (أول نوفمبر 1954)، وذكرى شهداء الثورة، من قبيل "الله أكبر أول نوفمبر"، و"تحيا الأفلان"، ويقصد بها جبهة التحرير الوطني التي قادت ثورة التحرير.

وهتف المتظاهرون بكلمة "الاستقلال الاستقلال"، في إشارة إلى المطالبة بإنهاء النظام السياسي الحالي وتحرير البلاد من قبضة النظام الشمولي وهيمنة المؤسسة العسكرية والأمنية على القرارات السياسية والاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

ورفع المتظاهرون أصواتهم ورددوا شعارات مناوئة للجنرالات، مطالبين بإبعاد الجيش عن القرار السياسي في البلاد، ورددوا "الجنرالات إلى المزبلة والجزائر تأخذ الاستقلال".

وهتف المتظاهرون برفض الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في شهر ديسمبر/كانون الأول المقبل، ورددوا: "باي باي قايد صالح (إلى اللقاء قائد الجيش)، هذا العام لن تكون انتخابات"، و"لا انتخابات مع حكومة العصابات"، و"ارحل".

وشاركت النسوة بقوة في المظاهرات الليلية وأطلقن الزغاريد، وحملت بعضهن المهاريز والأواني المنزلية للقرع عليها، وحرصت عائلات بأكملها على المشاركة في المظاهرات الليلية.

واحتج المتظاهرون على تدابير اتخذتها السلطة لإغلاق العاصمة الجزائرية ومنع دخول المتظاهرين القادمين من ولايات أخرى، وخاصة الشرقية وولايات منطقة القبائل.

وقال محمد بلعيد، الذي يقيم في شارع باستور وسط العاصمة، وهي منطقة المظاهرات، وكان يقوم بتوزيع مياه علي المتظاهرين، في حديثه لـ"العربي الجديد"، إن "الجزائريين اتخذوا قراراً بعدم العودة إلى بيوتهم حتى تحقيق مطالبهم، حتى النظام يجب أن يرحل ومظاهرات الليلة لن تتوقف وستستمر حتي يوم الغد".

وانتشرت أعداد من قوات الأمن وفرق مكافحة الشغب في محيط المظاهرات، وحاولت أكثر من مرة دفعهم للتفرق، وكان لافتاً تجنب قوات الأمن للصدام مع المتظاهرين تجنباً لانزلاق الأوضاع، وتلافياً لانتقادات بشأن قمع احتجاجات ليلة الاحتفال بعيد ثورة التحرير.

وخرجت مظاهرات مماثلة الليلة في مدينة وهران، غربي الجزائر، وعنابة وتيزي وزو وبجاية والبويرة شرقي الجزائر، وسبقت هذه المظاهرات الليلة مظاهرات مليونية مرتقبة الجمعة في الأسبوع 38 من الحراك الشعبي الذي بدأ في 22 فبراير/شباط الماضي.

دلالات

ذات صلة

الصورة
الجزائرية سارهودا ستيتي أكبر الحجاج سنا، 10 يونيو (إكس)

مجتمع

وصلت إلى السعودية، الثلاثاء، الجزائرية صرهودة ستيتي، التي تعد أكبر الحجاج سنّاً في هذا العام، بعمر 130 عاماً. وحظيت باستقبال حافل لدى وصولها على كرسي متحرك.
الصورة
شاب الجلفة قبل خطفه في عام 1996 وبعد العثور عليه في 14 مايو 2024 - الجزائر (فيسبوك)

مجتمع

بعد 28 عاماً على اختفائه، عثر الأمن الجزائري على شاب الجلفة، وألقى القبض على خاطفه الذي خبأه تحت أكوام من التبن في مبنى مجاور لمنزل عائلته.
الصورة

سياسة

أكدت فرنسا، يوم الجمعة، وفاة فرنسي و"احتجاز آخر في الجزائر، في حادث يشمل عدداً من مواطنينا"، بعدما أفادت تقارير صحافية مغربية، أمس الخميس، عن مقتل سائحين يحملان الجنسيتين المغربية والفرنسية بنيران خفر السواحل الجزائري.
الصورة
كيف غيّر القائمون على فيلم "باربي" قواعد التسويق بتكلفة 150 مليون؟

منوعات

قرّرت وزارة الثقافة الجزائرية سحب ترخيص عرض فيلم "باربي" من صالات السينما في البلاد، بحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية.