السراج يلتقي صالح في القاهرة.. بالتزامن مع زيارة كيري

18 مايو 2016
السراج من فيينا إلى القاهرة للقاء عقيلة صالح(فرانس برس)
+ الخط -
يصل رئيس حكومة الوفاق الليبية، فائز السراج، اليوم الأربعاء، إلى العاصمة المصرية القاهرة، في جولة جديدة من المحاولات الإقليمية والدولية الرامية إلى تمكين حكومته، ومنحها الثقة من جانب البرلمان المنعقد في طبرق. 
ويلتقي السراج، خلال زيارته القصيرة، عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب، المتواجد في القاهرة، ولإجراء مشاورات مع مسؤولين مصريين.  

ووصل السراج إلى القاهرة قادما من العاصمة النمساوية فيينا على متن طائرة خاصة، مساء أمس الثلاثاء، برفقة ثلاثة من نوابه. 

وفيما كشف مصدر في الخارجية المصرية عن أن السراج سيلتقي وزير الخارجية المصري، سامح شكري، ورئيس جهاز الاستخبارات، اللواء خالد فوزي، في إطار مناقشة الجهود الدولية الداعمة لحكومة الوفاق، أشار إلى أن الجانب المصري يقوم بجهود متواصلة لتقريب وجهات النظر بين الأطراف الليبية، المتمثلة في حكومة الوفاق من جهة، ومجلس النواب واللواء خليفة حفتر من جهة أخرى، "لإنهاء التصعيد من جانب طبرق ضد السراج"


وأبرز المصدر ذاته، أن القاهرة تسعى إلى إقناع رئيس مجلس النواب بمنح الثقة لحكومة الوفاق، التي باتت تحظى بدعم دولي كبير، خاصة في ضوء وعود القوى الدولية الكبرى بتسليحها حال إنهاء الخلافات العالقة، مع رفع حظر التسليح المفروض من مجلس الأمن، مشددا على أن هناك اهتماما دوليا في الوقت الراهن بالملف الليبي، خاصة في ضوء التحضيرات الجارية بشأن معركة تحرير سرت من عناصر تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يسيطر على المدينة. 

من جانبه، قال عضو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فتحي المجبري، إنه لا يوجد أي رفض من جانبهم للعب اللواء حفتر دورا في المرحلة المقبلة، مشيرا إلى أن ليبيا في حاجة إلى خبرته العسكرية مستقبلا.

وذكر المجبري، في تصريح خاص عبر الهاتف، أن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني يسعى إلى محاربة تنظيم "داعش"، من خلال مؤسسات عسكرية محترفة، موضحا أن التركيز على القيادة العسكرية لأي عملية أفضل من التركيز على انتماءات الجنود.

وحول المخاوف التي يرددها البعض حول وجود وزارة الدفاع في حكومة الوفاق، قال عضو المجلس الرئاسي إنها لا تشكل أي خطر على المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن "القرارات الحاسمة ستصدر عن المجلس الرئاسي، باعتباره القائد الأعلى"، موضحا، في الوقت ذاته، أنه "لن يسمح بوجود تشكيلات مسلحة خارج الجيش والشرطة".

وتتزامن زيارة كل من السراج وصالح للقاهرة مع زيارة وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قادما من النمسا، أيضاً، بعد حضوره الاجتماع الوزاري الدولي بشأن ليبيا.