أعلنت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في اليمن، الأحد، أنها ستتصدى "بكل الحزم" للتمرد المسلح المدعوم من الإمارات، في ظل إصرار الأخيرة على تجديد الهجوم باتجاه محافظة شبوة جنوبي شرق البلاد، بعد أن تعرضت مليشياتها لانتكاسة ميدانية في مواجهات اليومين الماضيين.
وأوضح بيان نقله الموقع الرسمي للجيش فجر اليوم الأحد، أن ألوية الجيش وبمساندة الأجهزة الأمنية، تصدت لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في مدينة عتق بمحافظة شبوة، في إطار التمرد الذي تنفذه مليشيات ما يعرف بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي".
وكشف البيان عن استمرار أبوظبي بحشد التشكيلات الموالية لها، لاستئناف الهجوم، وقال إن "تلك المجاميع تقوم بالتجمع والتحشيد عسكرياً من أكثر من محافظة لتكرار المحاولة في أكثر من مدينة".
وأضاف: "رصدت أجهزتنا تلك الحشود ومعسكرات انطلاقها ومصادر تحشيدها وحجم آلياتها المتوسطة والثقيلة من أسلحة ومعدات وعربات ثقيلة ومصفحات". وقال إنها "تبين بشكل واضح أن الدعم العسكري واللوجستي والمالي كان من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، لتلك التشكيلات الخارجة عن القانون وخارج إطار وزارتي الدفاع والداخلية، وهو مستمر وفي تصاعد".
وأكدت وزارة الدفاع أن استمرار الإمارات ودعمها لتمرد الانفصاليين في الجنوب اليمني، يأتي على الرغم "من دعوات الحكومة اليمنية التي عبرت عنها بيانات وزارة الخارجية وكلمة اليمن في اجتماع مجلس الأمن الدولي، التي طالبت بشكل واضح وصريح بإيقاف ذلك الدعم لما يمثله من تهديد لأمن اليمن ووحدته واستقراره".
وقال البيان إننا "في القوات المسلحة وانطلاقاً من واجباتنا ومهامّنا الوطنية سنتصدى بقوة وحزم لهذا التمرد، الذي لا يستند إلى أيّ أسس وطنية ولا يخدم المصلحة العليا لليمن أو التحالف العربي، الذي جاء لإعادة الشرعية والمحافظة على وحدة اليمن وسلامة أراضيه".
كما شددت الدفاع ورئاسة الأركان في اليمن، على أن الجيش سيظل مدافعاً عن البلاد ضد أي أطماع داخلية أو خارجية، ودعتا "المغرر بهم من المقاتلين في صفوف هذه المجموعات المتمردة لأن تتوقف عن مهاجمة إخوانهم في مؤسسات الجيش والأمن، والتوقف عن سفك الدماء بين الإخوة". كما أكدت أن التمرد الانفصالي لن يحرف "بوصلتنا الأساسية في محاربة المشروع الإيراني والمليشيات الحوثية".
وجاء البيان في ظل معلومات متواترة، عن دفع الإمارات بتعزيزات كبيرة من مدن عدن وأبين ولحج والضالع في الجنوب اليمني إلى شبوة، في محاولة لاستدراك الموقف العسكري، الذي تعرضت فيه أذرعها المحلية المعروفة بـ"قوات النخبة الشبوانية"، إلى انتكاسة وتساقطت معسكراتها، عقب محاولاتها الهجوم على مركز المحافظة.