طيف اغتيال بركات يهيمن على تحركات 30 يونيو اليوم

30 يونيو 2015
ألغت السلطات احتفالاتها بذكرى تظاهرات 30 يونيو (العربي الجديد)
+ الخط -
قبل ساعات قليلة من حلول الذكرى الثانية لتظاهرات 30 يونيو/حزيران 2013، التي مهدت الطريق للانقلاب في مصر، فوجئ المصريون باغتيال النائب العام المصري هشام بركات، من خلال زرع قنبلة بموكبه في منطقة مصر الجديدة، في منطقة بالغة الحساسية، جوار سور الكلية الحربية، في إحدى المناطق التي تحظى بتواجد أمني كثيف.‫

ويربط وزير الشؤون القانونية والبرلمانية في حكومة هشام قنديل، محمد محسوب، التفجير الذي استهدف بركات بالذكرى الثانية للثلاثين من يونيو، قائلاً في تغريدة له عبر تويتر: "تبدأ التفجيرات وأعمال العنف كلما اقترب غضب شعبي من محاصرة سلطة القمع والفساد، فتحاول الإفلات من المحاسبة بافتعال معركة"، مضيفاً "لا شيء يحميكم من السقوط". وهو نفسه ما يؤكّده رئيس حزب "البناء والتنمية"، وعضو مجلس شورى الجماعة الإسلامية، طارق الزمر، لـ"العربي الجديد"، معتبراً أنّ "المسؤول عن تفجيرات الشوارع هم الذين يقتلون المتظاهرين بالرصاص والمعتقلين بالتعذيب"، متابعاً أنّ "نشر العنف هو طوق النجاة الوحيد لنظم الاستبداد".

ويوجّه الباحث السياسي عصام عبدالشافي، نداء لمن سماهم بالشرفاء والأحرار، قائلاً "إياكم والخداع مرة ثانية، وإياكم وسياسة الإلهاء، وإياكم والمصادر المشبوهة للأخبار"، مطالباً بجعل ذكرى 30 يونيو "يومَ وبالٍ على الانقلاب وقادته".
 
اقرأ أيضاً: حراك مصري استعداداً لذكرى 30 يونيو

يأتي هذا، في الوقت الذي واصل فيه رافضو الانقلاب العسكري استعداداتهم لجعل الذكرى الثانية موجة غضب جديدة ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، إذ أطلقت المجموعات الشبابية حملة بعنوان "هنكسرك"، ودعت حركة "شباب ضد الانقلاب" إلى الحشد والنزول في تظاهرات حاشدة. وقالت الحركة على حسابها الشخصي عبر فيسبوك، "علشان الحياة بقت خراب في عهد الانقلاب، وعلشان رفعوا دعم الغلبان وحطّوه في جيوب حرامية القضاة والإعلام، وعلشان مفيش رقابة والسوق السودا بتمصّ من دم المواطن، وعلشان طوابير الأزمات بتطول مش بتخلص، هنزل".


وأكّدت حركة "طلاب ضد الانقلاب" مشاركتها في إحياء الذكرى الثانية للانقلاب بموجة غضب طلابي ضد السيسي، قائلين "موجة من موجات الغضب الطلابي، للتأكيد على استمرار النضال الطلابي حتى ‫‏كسر الانقلاب". ودعت عدة حركات، عبر غرافيتي على الجدران في القرى والمدن، إلى النزول في 30 يونيو/حزيران، و3 يوليو/تموز للتظاهر، بهدف إسقاط النظام الحالي، داعين المواطنين إلى النزول من خلال كتابة عبارات "انزل، احشد، هنكسر الانقلاب".

ويوضح مصدر شبابي لـ"العربي الجديد" أنّ "هناك عدداً من الفعاليات التي سنسعى من خلالها إلى إرباك الانقلاب وشلّ حركته"، مؤكّداً أنهم "مع فكرة المقاومة المنضبطة، كقطع الطرق لإظهار الغضب، ووقف قوات أمن الانقلاب من صدّ التظاهرات والتعرض للأحرار".
فيما دعا عدد من قادة "الإخوان" المسلمين البارزين وقادة تحالف دعم الشرعية، عبر تغريدة موحدة لهم على حساباتهم الشخصية عبر تويتر، من خرجوا في 30 يونيو 2013 للمطالبة بمزيد من الحرية، في تحريض على المشاركة والخروج ثانية لتظاهرات مليونية. وكان من بين القيادات التي وجّهت الدعوة، وزير التعاون الدولي في حكومة هشام قنديل، عمرو دراج ، ووزير الاستثمار السابق يحيى حامد، ورئيس حزب "غد الثورة"، الدكتور أيمن نور.

في المقابل دفعت القوات المسلحة بتعزيزات مشدّدة من المدرعات والآليات العسكرية في حواجز عسكرية عند مداخل المحافظات وفي الميادين الكبرى، تحسباً لأي فعاليات ستخرج اليوم. وشدّدت قوات الداخلية على تفتيش السيارات والأشخاص من خلال الحواجز العسكرية المنصوبة في المناطق الحيوية.

اقرأ أيضاً: تفجير موكب بركات قبل 30 يونيو يفيد النظام