مرشح سابق للرئاسة ثاني اسم تونسي في "أوراق بنما"

09 ابريل 2016
سمير العبدلي ثاني اسم في فضيحة بنما (فرانس برس)
+ الخط -

كشف، اليوم السبت، موقع "إنكفادا" التونسي، والذي شارك في التحقيق الاستقصائي الدولي في ما يُعرف بوثائق بنما، عن تورط مرشح للانتخابات الرئاسية سابقاً، المحامي سمير العبدلي، في التهرب الضريبي وتهريب الأموال، ليكون ثاني اسم تونسي يكشف عنه في فضيحة بنما.

ويترقب الشارع التونسي بقية الأسماء التي سيتم الكشف عنها تباعا، بعد أن تم الكشف عن أول اسم، ويتعلق بالمنسق العام لحركة مشروع تونس، المنشق عن نداء تونس، محسن مرزوق، والذي سارع إلى تكذيب الخبر.

وأكد التقرير امتلاك سمير العبدلي لشركة مع توفيق بن جديد، نجل الرئيس الجزائري السابق، وذلك استناداً لوثيقة صادرة عن الفرع السويسري "إس إس بي إس" عام 2007. كما أشارت الوثيقة إلى امتلاك بن جديد لقيمة 60 بالمائة من أسهم الشركة، فيما يمتلك العبدلي 40 بالمائة.

وترشح سمير العبدلي للانتخابات الرئاسية سنة 2014، وهو محام وخبير في القانون الدولي ومعروف بتعامله مع شركات نفطية كبرى وعالمية.

وحسب "إنكفادا"، فقد قام البنك السويسري الخاص "HSBC" بطلب إنشاء شركتي أوفشور من مكتب المحاماة البنمي لصالح العبدلي. وأفاد موقع "إنكفادا" بأن رسالة إلكترونية أرسلها المحامي التونسي إلى البنك السويسري طلب فيها نقل تصرف الشركة إلى موظف بمكتب الاستثمار الخاص "بدروك" موناكو. وفي فبراير/ شباط 2014، طلب المتصرف الجديد تغيير اسم الشركة وأن العبدلي أصبح محاميها.


وفي أوّل ردّ منه، كشف العبدلي أنّ علاقته بشركات الأوفشور، تعود إلى طبيعة عمله كمحام، وهو ما يُطلب عند إنشاء بعض الشركات والتصرف فيها لصالح بعض موكليه.

وكتب العبدلي على صفحته الاجتماعية، فيسبوك، بيانا جاء فيه إنّه لا علاقة له بالأوراق التي نشرها موقع "إنكفادا"، مبينا أنه لم يتصل أبدا بمكتب المحاماة البنمي وإنما كانت جل اتصالاته مع مكاتب في فرنسا وإنكلترا في إطار عمله كمحام.

وبخصوص الشركات التي تمت الإشارة إليها، أكد أنها شركات حقيقية لا وهمية. وعن علاقته بتوفيق بن جديد ابن الرئيس الجزائري السابق، قال إنها علاقة محام بزميل.

وبيّن أنه لا وجود لأموال مذكورة لهاتين الشركتين، ولا ضرائبهما ولا قوانينهما في تونس، مؤكدا أنه لا و جود لأي شبهة تهريب أو غسيل أموال وأنه لا توجد أموال أصلا، ولا تهرب ضريبي لهذه الشركات.

وأضاف أنه مستعد للمثول أمام التحقيق إذا لزم الأمر، لأن الأوراق التي نشرت هي في حد ذاتها دليل على براءته، وشجع كل الأعمال الصحافية الاستقصائية عامة وموقع "إنكفادا" خاصة الذين اتصلوا به سابقا وقابلهم برحابة صدر، على حد تعبيره.

وأشار العبدلي إلى أن هذا التقرير مجرد قانونيا وغير دقيق، وأنّه في خدمة كل جهة تريد التدقيق.

واعتبر أنه بالرجوع إلى سيرته الذاتية، فإنه ومنذ 23 عاما كان ولا يزال اختصاصه المفاوضات في العقود الكبرى والحقيقية بين حكومات ومؤسسات عالمية، خاصة في مجال الطاقة، وأنه معروف بتمثيلهم في العديد من دول العالم.