وأكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، استشهاد الشاب محمد الجلاد، وهو من مدينة طولكرم، إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، وذلك في مستشفى "بيلنسون" حيث كان معتقلًا لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي.
وكان الشهيد الجلاد قد اعتقل بعد أن أصيب بجراح خطيرة في التاسع من نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي، في بلدة حوارة، جنوبي مدينة نابلس، إلى الشمال من الضفة الغربية المحتلة، حيث ادعى الاحتلال الإسرائيلي أنه حاول تنفيذ عملية طعن.
وقد حول الشهيد إلى المستشفى فور اعتقاله، إلا أن حالته الصحية بقيت حرجة، إلى حين استشهاده اليوم.
إلى ذلك، حمّلت الحكومة الفلسطينية، اليوم، سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير الجريح. وطالب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، يوسف المحمود، في بيان صحافي، المنظمات والهيئات الدولية والحقوقية والإنسانية، بالتدخل لإنقاذ حياة الأسرى في سجون الاحتلال.
وشدد على أن التحاق الأسير محمد الجلاد بركب الشهداء في معتقلات الاحتلال، يجب أن يسلط الضوء بالنسبة للمجتمع الدولي ومنظماته وهيئاته ذات الصِّلة على كل ما تقوم به سلطات الاحتلال ضد الأسرى من قمع وتنكيل وإهمال طبي.
وأكد المحمود أن سلطات الاحتلال ارتكبت جريمة مزدوجة بحق الأسير الشهيد محمد الجلاد، وذلك عندما أطلقت النار عليه في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وأصابته بصدره، ومن ثم تم اعتقاله، وتبيّن أنه يعاني من مرض السرطان ويخضع للعلاج أصلا.
واعتبر المتحدث الرسمي أن استمرار الصمت الدولي وعدم محاسبة إسرائيل هو ما يشجعها على اقتراف المزيد من القتل والملاحقة والتنكيل بحق أسرانا الأبطال وأبناء شعبنا.
من جهته، قال وزير العدل الفلسطيني علي أبو دياك، إن استشهاد الجلاد في مستشفى "بيلنسون" الإسرائيلي، وهو يصارع سياسة الإهمال الطبي والمعاملة اللاإنسانية الإسرائيلية، يقدم دليلاً آخر على انتهاكات إسرائيل للقانون والاتفاقيات والمواثيق الدولية، وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يجب أن تحاسب عليها إسرائيل أمام العدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.