عثرت القوات العراقية، اليوم السبت، على مقابر جماعية في بلدة الحويجة جنوب غربي كركوك، ضمت رفات مئات المدنيين، بينما شكلت مفوضية حقوق الإنسان فريقاً لمتابعة الموضوع.
وقال محافظ كركوك راكان سعيد، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، إنّ "القوات الأمنية عثرت على مقابر جماعية في قاعدة عسكرية في الحويجة، تضم رفات المدنيين الذين أعدمهم داعش، إبّان سيطرته على مناطق جنوب غربي كركوك، ولقد تفقدنا القاعدة التي كانت أحد مقرات القوات الأميركية التي جعلها داعش موقعاً لتنفيذ تلك الإعدامات".
وأكد سعيد أنّ "التنظيم أعدم ما لا يقل عن 400 شخص في الموقع، بينهم أشخاص ببدلات إعدام حمراء، وآخرون بزي مدني"، داعياً الحكومة العراقية ومفوضية حقوق الإنسان إلى "التوجه إلى موقع المقابر الجماعية، وإجراء فحص التحليل لتحديد هويات الضحايا، لإنهاء هذه الصفحة المظلمة التي عانتها الحويجة ونواحيها بفكر داعش".
من جهته، قال آمر "اللواء 60" بالفرقة 20 في الجيش العراقي، اللواء مرتضى عباس، في تصريح لعدد من وسائل الإعلام، إنّ "القوات استولت على مواقع المقابر الجماعية من خلال شاهد عيان في موقع يبعد شمال مركز الحويجة ثلاثة كيلومترات"، مؤكداً أنّ "قاعدة البكارة تشهد آثاراً لقصف جوي وآليات مدمرة وأكوام من الركام وعظام لمغدورين منتشرة في كل مساحات المنطقة".
كذلك أكّد عضو مفوضية حقوق الإنسان العراقية، فالح حسن، أنّ "المفوضية شكلت فريقاً خاصاً لمتابعة موضوع المقابر الجماعية في كركوك والحويجة".
وقال حسن، خلال حديثه مع "العربي الجديد"، "أبلغتنا القوات الأمنية بمواقع المقابر الجماعية، ونحن بدورنا أبلغنا مكتبنا في كركوك، والذي شكّل الفريق الخاص الذي سيباشر عمله يوم غد، وسيطلع على تلك المقابر ويتابع عمليات تحليل وكشف هويات المغدورين، ومن ثم تتم متابعة حقوقهم لدى الدولة، كونهم شهداء، ولهم حقوق يجب صرفها لذويهم".
وأكد أنّ "هناك مقابر أخرى أبلغنا بها الأهالي، وأنّ القوات الأمنية تحاول العثور عليها وفقاً لتلك المعلومات، إذ إنّ التنظيم سوّاها بالأرض، كي لا يعلم مكانها".
يشار إلى أنّ القوات العراقية عثرت خلال الفترة الأخيرة على عدد من المقابر الجماعية في كركوك والموصل والمناطق التي تم تحريرها، وضمت تلك المقابر مئات من القتلى من مدنيين وعسكريين.
