صدّت فصائل منضوية في الجبهة الوطنية للتحرير، التابعة للجيش الوطني السوري المعارض، فجر اليوم الأحد، محاولة تقدّم لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، في ريف إدلب، شمال غربي سورية، ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوف الأخيرة.
وقال مصدر عسكري من الجبهة الوطنية، لـ"العربي الجديد"، إن مجموعة من قوات النظام والمليشيات الموالية لها حاولت التقدم من محور قرية الرويحة جنوبي إدلب، بهدف زراعة الألغام، فدارت مواجهات بينها وبين مقاتلي المعارضة.
وأوضح المصدر أن مقاتلي الجبهة الوطنية استهدفوا عناصر المجموعة بالرشاشات الثقيلة، فانفجرت عدة ألغام كانوا يزرعونها، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوفهم.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية، مساء أمس السبت، قرى وبلدات عدة في منطقة جبل الزاوية، جنوبي محافظة إدلب، واقتصرت الخسائر على الماديات.
وتستهدف قوات النظام قرى وبلدات جبل الزاوية بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ بشكل مستمر، بالرغم من استمرار العمل باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين روسيا وتركيا مطلع مارس/ آذار الماضي.
إلى ذلك، دخل رتل عسكري تركي المحافظة من معبر قرية كفرلوسين على الحدود السورية- التركية، واتجه جنوباً نحو نقاط المراقبة والانتشار التي تجاوزت الـ50.
وبحسب المرصد السوري، فإن عدد الآليات التركية التي دخلت الأراضي السورية منذ بدء وقف إطلاق النار الجديد بلغ 3280 آلية، بالإضافة إلى آلاف الجنود.
وبذلك، يرتفع عدد الشاحنات والآليات العسكرية، التي وصلت إلى ما تسمى بـ"منطقة خفض التصعيد الرابعة" (إدلب وأرياف حلب وحماة واللاذقية)، خلال الفترة الممتدة من الثاني من شهر فبراير/ شباط الماضي، إلى أكثر من 6700 شاحنة وآلية عسكرية، إضافة إلى أكثر من 10300 جندي.
ويندرج هذا الإجراء في إطار تنفيذ الاتفاق المشترك مع روسيا، الذي تمّ التوصل إليه في موسكو مطلع مارس/آذار الماضي، ونشر قوات تركية حول طريق حلب - اللاذقية (إم 4).