وأوضح عبد المقصود، في تصريحات خاصة لـ"العربي الجديد"، أن عبد الله مرسي تعرض لأزمة قلبية مفاجئة، أثناء قيادة السيارة وكان برفقته أحد أصدقائه، الذي تمكن من السيطرة على السيارة وإيقافها ونقل عبد الله لمستشفى الواحة بمنطقة حدائق الأهرام، بالجيزة.
وأضاف أنه "فور وصول الابن الأصغر للرئيس الراحل إلى المستشفى، أجريت له الإسعافات، إلا أن قضاء الله قد نفذ".
وأشار عبد المقصود إلى أنه يتم إنهاء الإجراءات الخاصة واستخراج تصريح الدفن لنقله إلى مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية حيث مقابر العائلة.
وقالت مصادر مقربة من عائلة مرسي لـ"العربي الجديد"، إن الأسرة تعمل حالياً على إنهاء إجراءات الدفن صباح اليوم الخميس، في مقابر العائلة بقرية العدوة بمحافظة الشرقية، وسط تخوفات من منع أجهزة الأمن صلاة الغائب على نجل الرئيس الراحل، على غرار ما حدث مع أبيه الذي وافته المنية في يونيو/حزيران الماضي.
وكتب الناشط السياسي المصري محمد سلطان، في تغريدة على "تويتر" إنه "كان في الزنزانة المجاورة لي في سجن الليمان طره 8 أشهر من يوم وصوله حتى يوم رحيلي.. كان يُسرع إلى زنزانتي ليحملني من فرشي الى كرسيَّ المتحرك يوم الزيارة.. صديقي جدع وبألف راجل رغم سنه. عن عبدالله مرسي أتحدث. إنا لله وإنا إليه راجعون".
Twitter Post
|
وسبق أن كشف عبد الله منع السلطات المصرية أسرة الرئيس الراحل من إقامة عزاء له، أو استقبال المعزين بمنزل الأسرة، قائلاً على حسابه بموقع "فيسبوك": "ماذا بينك وبين الله يا أبي حتى يصلي عليك ملايين المسلمين حول العالم... منعوا الصلاة عليك وتشييعك وإقامة عزاء لك، بما يليق بأول رئيس مصري شهيد منتخب في تاريخ مصر".
وتابع نجل مرسي الراحل: "حتى في منزل الأسرة منعونا من تلقّي العزاء، فخذلهم الله وصلى عليه ملايين المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها"، مستطرداً "عند الله نلتقي.. وعند الله تجتمع الخصوم".
وضربت أجهزة الأمن آنذاك حصاراً أمنياً صارماً بعدد من الميادين في المراكز والمحافظات المعروفة بكونها معاقل لجماعة الإخوان المسلمين.
وتوفي مرسي أثناء حضوره جلسة محاكمته في قضية "التخابر مع منظمات وجهات أجنبية خارج البلاد"، بعد محاولته أخذ الكلمة للدفاع عن نفسه أمام رئيس المحكمة، القاضي محمد شيرين فهمي، ليُصاب بعدها بنوبة إغماء توفي على إثرها، حيث نقل جثمانه إلى المستشفى.
وعمدت السلطات المصرية إلى عدم الاستجابة للمناشدات الحقوقية المتعلقة بوقف الانتهاكات حيال مرسي، خصوصاً في أعقاب كشف نجله عبد الله أن "والده في عزلة تامة داخل محبسه بسجن طره، وبلا أي رعاية صحية، وينام على الأرض، بالمخالفة للوائح السجون، والاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مصر في مجال حقوق الإنسان".
وقال عبد الله مرسي في تصريحات إعلامية سابقة، إن "والده يضرب أروع الأمثلة على الصمود في مواجهة انتقام نظام الرئيس عبد الفتاح السيسي منه، ومن أسرته"، مشيراً إلى أن "والده لا يعلم بمجريات الأمور في البلاد منذ اعتقاله، لأنه محاصر في السجن الانفرادي، ومعزول عن بقية السجناء، ولا يُسمح له بقراءة الصحف، أو إدخال قلم وورقة ليكتب أفكاره".