اتهامات للقوات النظامية بسرقة المساعدات الإنسانية المخصصة لمعضمية الشام

19 سبتمبر 2016
كراتين الإغاثة أفرغت على حواجز النظام (أمير المهيباني/فرانس برس)
+ الخط -
اتهم ناشطون معارضون، من مدينة معضمية الشام المحاصرة في ريف العاصمة السورية الغربي، القوات النظامية بسرقة المساعدات الإنسانية، التي توجهت ليل الأحد ــ الإثنين إلى المدينة.


وقال الناشط الإعلامي من مدينة معضمية الشام، سامر المعضماني، في حديث مع "العربي الجديد": "دخلت ليل الأحد - الإثنين إلى المعضمية قافلة تابعة للأمم المتحدة، محملة بالمواد الغذائية، ولكن عندما بدأ أهالي المدينة بإنزال محتويات القافلة، فوجئوا بأن معظم الحصص الغذائية قد تمت سرقتها من داخل كراتين الإغاثة، وكان هذا المشهد بحضور عناصر من الأمم المتحدة والهلال الأحمر، فطلب أهالي المعضمية إعادة السيارات من حيث أتت، وبالفعل تمت إعادتها".


وأضاف: "عند سؤال أحد المعنيين في الأمم المتحدة عن سبب نقص كل هذه المواد، أكد لنا أنه قد تمت تعبئتها كاملة من المستودعات، وأن كل النقص الموجود هو بسبب السرقة أثناء التفتيش من قبل عناصر النظام، وتحديداً الفرقة الرابعة".

ورأى أن "عناصر النظام، متمثلة بعناصر الفرقة الرابعة والمخابرات الجوية، لم تشبع من سرقة ونهب حاجيات ومقتنيات أهل المعضمية على مدار حوالى 3 سنوات من عمر الهدنة، أو المصالحة المشؤومة، وذلك أثناء تفتيشهم على الحواجز وإذلالهم وشتمهم بأقذع الألفاظ الطائفية؛ ولكنهم كانوا يسرقون من سيارات الإغاثة التي كانت تدخل للمعضمية بموجب اتفاق تم عقده بين لجنة المصالحة (كما سماها) ولجنة الاستسلام والتسليم، نص على أن السلاح مقابل الطعام".


وتابع أنّه "على الرغم من ذلك؛ كان يدفع ثمن هذه السيارات الغذائية أهل المعضمية أنفسهم، كما أن بعض ضباط النظام يأخذون نسبة مالية على كل ما يدخل للمعضمية، طبعاً الأسماء معروفة، والأشخاص الذين كانوا يعطونهم معروفون، وكله مسجل. وللعلم، في أثناء دخول سيارات الإغاثة، كان عناصر النظام يسرقون من محتوياتها، ناهيك عن شيء أساسي وهو أن حمولة السيارات كانت تأتي ناقصة، وكل هذا الكلام باعتراف الذين كانوا يتعاملون مع النظام بشكل مباشر".

ونشرت تنسيقة مدينة معضمية الشام، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي، "فيسبوك"، أنه "بعد إعطاء النظام الموافقة للأمم المتحدة على دخول قافلة المساعدات، وصلت الليلة الماضية إلى مدخل المدينة عند حاجز الفرقة الرابعة، 7 شاحنات تحمل مواد غذائية، وعند دخول الشاحنة الأولى، وتفريغ حمولتها من قبل المكتب الإغاثي؛ تبين أن أغلب المواد مسروقة، وأن الأكياس قد فرغت فوق بعضها البعض بشكل غريب، أدى الى اختلاط المواد ببعضها، وكأن المواد ذاهبة لكائن ليس بالإنسان".


وأضاف: "بعدها خرج مشرف الإغاثة إلى حاجز الفرقة الرابعة وفتح بعض الكراتين من السيارات المتواجدة هناك أمام مسؤولي الحاجز، وأمام مسؤولي الأمم المتحدة والهلال الأحمر، ليتم عقبها إعادة السيارات إلى مستودعات الأمم في مدينة الكسوة، بمرافقة مسؤول المكتب الإغاثي وعضو لجنة المفاوضات، وبقيت السيارة التي دخلت إلى المدينة برسم الأمانة لصالح الأمم لحين إعادتها هي أيضا".


يشار إلى أن أكثر من 45 ألف مدني محاصرون داخل معضمية الشام، ويعيشون في ظروف إنسانية غاية في السوء، جراء الحصار الخانق ونقص المواد الغذائية والطبية، مما أجبر الفصائل المسيطرة عليها لعقد هدنة مع النظام تقضي بتهجير من لا يرضى تسوية وضعه مع النظام، وإنشاء جهاز حفظ أمن مشترك داخل المدينة.

المساهمون