فضائح التطرف والفساد تربك حملة ترامب الانتخابية

27 اغسطس 2016
ترامب متهم بإحاطة نفسه بمجموعة من رموز التطرف(جوني لويس/Getty)
+ الخط -


معالم أزمة جديدة في فريق المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية، دونالد ترامب، بدأت معالمها في الظهور، مع إثارة قضايا جنائية تتعلق بسيرة مدير الحملة الانتخابية الجديد، ستيفن بينان، والذي عينه ترامب مؤخراً خلفاً لبول مانفورت الذي استقال، أيضاً، بسبب شبهات أثارها الإعلام الأميركي عن طبيعة علاقته برجال أعمال روس مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، واتهامات بالتورط في قضايا فساد وصفقات مع الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، تحرّكت قضائياً في كييف.

ونشر موقع "بوليتكو" تقريراً للشرطة الأميركية، يعود إلى عام 1996، حول السلوك العنفي لمدير حملة ترامب مع زوجته السابقة، وتفاصيل محضر الدعوى القضائية التي أقامتها ضده في محكمة بلوس أنجليس في كاليفورنيا، بعد تعرّضها للضرب من ستيفن، لأنه انزعج من الضجة التي أحدثتها عندما كانت تحضر الطعام لابنتيهما التوأم.

وأثار اختيار ترامب أحد أبرز الرموز الإعلامية للمجموعات العنصرية المتطرفة وصاحب موقع (breitbart) اليميني، انتقادات واسعة في وسائل الإعلام.

وقالت مرشحة الحزب الديمقراطي، هيلاري كلينتون، في خطاب لها، الخميس الماضي، إن عنصرية ترامب، وكراهيته للأقليات في أميركا، جعلته يحيط نفسه بمجموعة من رموز التطرف العنصري، من أمثال ستيفن بينان، والزعيم السابق لمنظمة (Ku Klux Klan) العنصرية المتطرفة، دايفيد ديوك.

وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة على بينان والدعاية العنصرية التي يروجها موقعه على شبكة الإنترنت، إذ نشر مدونون قصصاً عن حوادث ومواقف يظهر أنّها نابعة من معتقدات بينان الدينية والعنصرية المتطرفة، ومنها أنه رفض دخول ابنتيه إلى مدرسة يتعلم فيها أيضاً تلاميذ يهود.
قضية أخرى قد تكون لها تداعيات قضائية، وقد تسبب مزيداً من الإرباك للمرشح الجمهوري، وتتعلق بتسجيل مدير حملة ترامب في لوائح الناخبين في ولاية فلوريدا، وهي من الولايات المرجّحة في الانتخابات الرئاسية.

ويتهم ناشطون يساريون بينان بخرق القوانين الانتخابية للولاية، والتي تسمح فقط للقاطنين فيها بالاقتراع، فيما اعتمد مساعد ترامب على عقد إيجار لمنزل في فلوريدا، كان قد استأجره لطليقته وابنتيه، للحصول على حق الانتخاب في الولاية. 

وكان ترامب قد عيّن أيضاً مدير محطة فوكس نيوز، روجرز ايلز، كرئيس للحلقة الضيقة التي تدير حملته الانتخابية ضد كلينتون.

وتنظر المحاكم الأميركية بعدة قضايا تحرش جنسي رفعتها ضد ايلز مذيعات وإعلاميات في المحطة التلفزيونية المقربة من الجناح المحافظ في الحزب الجمهوري.