وذكرت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، أنّ رتلاً من الشاحنات يرفع الأعلام الأميركية، ويضم تعزيزات عسكرية ولوجستية، دخل، الليلة الماضية، إلى حقل "العمر" النفطي في ريف دير الزور الشرقي.
وبحسب المصادر، فإن ذلك يأتي بهدف تدعيم القوات الأميركية في الحقل، إلى جانب عناصر "قسد"، أمام هجمات متوقعة من تنظيم "داعش".
وأوضحت المصادر أنّ القوات الأميركية الموجودة في الحقل تقوم بتدريبات مشتركة مع عناصر "قسد" بهدف حمايته من أي هجوم محتمل من قبل تنظيم "داعش".
وأضافت أنّ عناصر القوات الأميركية قاموا سابقاً بعدة حملات دهم واعتقال في البلدات والقرى المحيطة بالحقل، وذلك بالتعاون مع عناصر "قسد"، حيث تم اعتقال عشرات الشبان بتهم الانتماء لتنظيم "داعش".
وكان وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر، قد صرح، أمس الخميس، في مقابلة مع وكالة "رويترز"، بأنّ بلاده استكملت سحب قواتها من سورية، وأبقت على قرابة 600 جندي في بعض القواعد.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأت واشنطن بسحب قواتها من معظم قواعدها المنتشرة في شمال سورية، وذلك بالتزامن مع بدء تركيا عملية عسكرية ضد "قسد"، لينحصر وجود القوات الأميركية في حقول النفط، وبعض القواعد في شمال شرق سورية.
وفي وقت لاحق، اليوم الجمعة، نفت مصادر مقربة من "قسد"، لـ"العربي الجديد"، وقوع هجوم في ريف دير الزور الشرقي على حقل "العمر" النفطي.
وأوضحت المصادر أنّ موقعاً لـ"قسد" في بادية ذيبان، على بعد قرابة 25 كيلومتراً من حقل العمر، تعرض لهجوم من قبل مجهولين بقذائف "أر بي جي"، إلا أنّ الهجوم لم يسفر سوى عن أضرار مادية.
تعزيزات روسية إلى القامشلي
وفي سياق آخر، وصلت تعزيزات عسكرية روسية إلى مطار القامشلي، قادمة عبر الطريق الدولي "إم 4".
وقالت وكالة "سبوتنيك" الروسية، اليوم الجمعة، إنّ قافلة عسكرية روسية "كبيرة"، وهي الثالثة من نوعها، وصلت، أمس الخميس، إلى مطار القامشلي الدولي في شمال شرق سورية.
وقالت الوكالة إنّ القافلة "قادمة من محافظة حلب عبر الطريق الدولي (الحسكة - الرقة - حلب) المعروف باسم "M4"، مشيرة إلى أنّها الثالثة منذ تطبيق التفاهمات بين النظام السوري و"قسد".
وأضافت الوكالة أنّ "القافلة تضمنت عربات وحاملات تنقل مواد ومعدات لوجستية وعسكرية، عبرت بلدة تل تمر، ظهر الخميس، قادمة من جهة حلب عبر الطريق الدولي (M4) واتجهت نحو القامشلي".
وبحسب الوكالة، "من المرجح أن القوات الروسية ستعلن قريبا عن إنشاء قاعدة عسكرية روسية في مدينة القامشلي" الواقعة في شمال شرقي محافظة الحسكة.
وكانت القوات الروسية قد انتشرت في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" في شمال شرق سورية، بعد بدء تركيا عملية عسكرية ضد "قسد"، وانسحاب القوات الأميركية منها.
ويشار إلى أنّ مطار القامشلي خاضع لسيطرة قوات النظام السوري، فيما تتقاسم الأخيرة السيطرة على المدينة مع مليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية، العمود الفقري لـ"قسد".