وأضاف أردوغان، في خطاب عقب ترؤسه اجتماعاً للحكومة بالعاصمة أنقرة، أنه يمكن للمواطنين المشاركة في هذه الحملة الهادفة لدعم متضرري كورونا.
وأردف حسبما نقلت وكالة "الأناضول": "ننتظر الإسهامات الكبرى في هذه المرحلة من رجال الأعمال وأهل الخير"، متابعاً "سنضمن وصول الأموال المجموعة عبر الحملة الوطنية إلى مستحقيها عبر الاستعانة بمخاتير الأحياء".
واستطرد: "هدفنا تقديم دعم إضافي إلى مواطنينا ذوي الدخل المحدود المتضررين جراء تدابير مكافحة كورونا".
كما دعا الرئيس التركي، كافة نواب البرلمان وأعضاء الأحزاب، على رأسها العدالة والتنمية الحاكم، ورؤساء البلديات إلى المشاركة في الحملة.
وأفاد قائلاً: "سأفتتح الحملة عبر التبرع براتبي لمدة 7 أشهر"، مضيفاً "نقوم بتوفير دعم إضافي 6 مليارات ليرة لأجور العاملين في مجال الصحة".
وذكر أردوغان أن الحكومة صرفت مكافآت العيد للمتقاعدين مبكراً، وعممت دعم الحد الأدنى من الأجور.
وأوضح مستطرداً: "أعدنا أجور السكن إلى طلاب التعليم العالي عن أيام لم يبيتوها خلال مارس/ آذار، وسيتم إعفاؤهم من أجور الشهور الثلاثة المقبلة".
إلى ذلك، أكد الرئيس التركي أن الإبقاء على النظام الصحي هو أحد أهم الأدوات خلال مرحلة مكافحة الوباء.
وأضاف "كلما خصصنا المزيد من الأفراد والمستلزمات في مؤسساتنا الصحية، يمكننا التعامل مع الوباء بفعالية أكبر".
واستطرد "في مثل هذه الأوضاع، قد تتحول مرافق الرعاية الصحية إلى مركز للوباء، لذا أرجو من مواطنينا عدم التوجه إلى المشافي إلا عند الضرورة".
وفيما يتعلق بالتدابير الأخيرة، قال أردوغان إنها شملت فرض قيود على التنقلات براً وبحراً وجواً بين المدن، مضيفاً "قد نتجه إلى تقييد المواصلات داخل المدن إذا اقتضت الحاجة".
وأوضح أن عدد الفحوص التي تجريها وزارة الصحة حول كورونا تخطت الـ10 آلاف، مؤكداً أن الوزارة تطلع الرأي العام يومياً وبكل شفافية على معلومات حول عدد الإصابات والوفيات والذين يتماثلون للشفاء من كورونا.
واستطرد "عازمون على اللجوء إلى كافة السبل لمنع انتشار كورونا، وحالياً تم وضع 41 قرية وبلدة في عموم البلاد تحت الحجر الصحي".
وأضاف "السبيل الوحيد للحد من انتشار الحالات المماثلة، هو فرض كل واحد منا الحجر الصحي على نفسه".
وأردف "تركيا ملزمة بضمان دوران عجلة الإنتاج تحت أي ظرف وفي جميع الأحوال، وسنوفر لشركات الإنتاج الظروف المناسبة لاتخاذ التدابير الضرورية لحماية صحة العاملين لديها".
كما دعا المواطنين لمراعاة قواعد النظافة والتباعد الاجتماعي للمساهمة في كسر سلسلة العدوى.
وأضاف "لا داعي للذعر، لكن يجب أن نتمسك بالتدابير، ولا يمكن لأي فيروس هزيمة اتحادنا وتعاضدنا وإخوتنا، ولا يمكن لأي مرض أن يقف عائقًا أمام المستقبل المشرق، ولا يستطيع أي تهديد ردعنا عن تحقيق أهدافنا".
وفي وقت سابق اليوم أعلن وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجا، ارتفاع عدد ضحايا فيروس كورونا إلى 168، بعد تسجيل 37 وفاة جديدة، وهو أعلى رقم في يوم واحد، فضلاً عن إجراء 11 ألفاً و535 فحصاً مخبرياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة، أظهرت 1610 إصابات جديدة، ليبلغ المجموع الكلي 10 آلاف و827 إصابة، في حين بلغت حالات الشفاء 162.
ولفت الوزير التركي إلى أن "725 مصاباً لا يزالون في العناية المركزة، و523 مريضاً منهم موصولون بأجهزة التنفس".
وفرضت السلطات التركية مزيداً من التدابير المتعلقة بمنع التجمعات وتقليل التنقل بين المدن، وأوقفت جميع الرحلات البحرية بين الولايات، ومنعت التنقل بين المدن إلا بإذن خاص، وسط توقعات بفرض حظر التجول مع ارتفاع حالات الإصابة.