سورية: عشرات القتلى لـ"النصرة" و"حزم" في معاركهما بحلب

28 فبراير 2015
محاولات لطرح مبادرة لإنهاء الاقتتال (الأناضول)
+ الخط -

سقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف كل من حركة "حزم"، و"جبهة النصرة"، إثر معارك استمرت بينهما منذ مساء أمس الجمعة وحتى فجر اليوم السبت، في محيط الفوج ٤٦ بريف حلب، انتهت بانسحاب "حزم" إلى مدينة الأتارب.

وأفاد الناشط الإعلامي، مجاهد الشام، لـ"العربي الجديد"، بأنّ "النصرة هاجمت مساء أمس الجمعة مقر حركة حزم في الفوج ٤٦ بريف حلب، فدارت اشتباكات عنيفة، تواصلت حتى فجر السبت، وأسفرت عن وقوع نحو ٥٠ قتيلاً لحزم، و٦٠ آخرين للنصرة، فضلاً عن مئة جريح للطرفين".

وانسحب إثر ذلك، مقاتلو "حزم" من الفوج ٤٦، وريف المهندسين، إلى مدينة الأتارب، كما "سلّموا مقراتهم في بلدة دارة عزة لحركة (نور الدين الزنكي)، تجنباً لمهاجمة النصرة البلدة"، بحسب الناشط نفسه.

وتصاعدت يوم الأربعاء الماضي، حدة النزاع بين "حزم" و"النصرة"، عندما أعلنت الأخيرة كل من ينتمي لحركة "حزم" هدفاً مباشراً لها، مبررة ذلك، بقيام الحركة باختطاف عدد من عناصرها، والتحريض على قتالها، في حين وقفت "الجبهة الشامية"، كبرى تجمعات الفصائل العسكرية المعارضة في حلب على الحياد، داعية الطرفين للتهدئة وعدم الاقتتال، والتوجه إلى الجبهات ضد قوات النظام.

من جهته، أفاد نائب رئيس "مجلس محافظة حلب الحرة"، منذر السلال، لـ"العربي الجديد"، أنّ "المجلس ناشد (الجبهة الشامية)، لسرعة التدخل وفض الاشتباك، إلّا أنها عندما وصلت اليوم إلى الفوج ٤٦ كانت المعارك شبه منتهية بين الطرفين"، مشيراً إلى أن "مجلس محافظة حلب أيضاً، قد وصل متأخراً".

وأضاف السلّال، أنّ "كافة الدلائل تشير إلى أنّ النصرة ستتوقف عند الفوج ٤٦ ولن تلاحق حركة حزم إلى الأتارب، في ظل سعي كافة الأطراف لطرح مبادرة لإنهاء الاقتتال"، لافتاً إلى أنّ "أخباراً تتوارد عن نية تسليم جبهة النصرة الفوج اليوم إلى الجبهة الشامية".

وتعتبر حركة "حزم"، أحد أهم الفصائل العسكرية ذات التوجّه المعتدل في الشمال السوري، ما يبرر وفقاً لمصادر محلية، "ملاحقة النصرة لها، ناعتة عناصرها بالكفّار"، كما حدث سابقاً في معارك النصرة مع "جبهة ثوّار سورية" بريف إدلب.


اقرأ أيضاً: سورية: فعاليات حلب تجتمع للرد على المبادرات السياسية

المساهمون