وأشارت، في تقرير، اليوم الأربعاء، إلى أنّ المشتبه فيه شوهد وهو يرافق بن سلمان، عند زيارته باريس ومدريد، ويبدو، كما أظهرت عدة صور، أنّه أحد حراس ولي العهد السعودي، خلال زياراته هذا العام، إلى هيوستن وبوسطن ومقر الأمم المتحدة في نيويورك.
كما ذكرت أنّ ثلاثة آخرين من المشتبه فيهم، على صلة بوحدة أمن الأمير السعودي، وفق شهود وسجلات أخرى.
والمشتبه فيه الخامس، بحسب الصحيفة، هو طبيب شرعي يشغل مناصب رفيعة في وزارة الداخلية والمؤسسة الطبية، وهو شخصية من النوع الذي لا يمكن توجيهه إلا من قبل سلطة سعودية رفيعة المستوى.
— The New York Times (@nytimes) October 16, 2018
" style="color:#fff;" class="twitter-post-link" target="_blank">Twitter Post
— The New York Times (@nytimes) October 16, 2018
|
وقام أحد المختصين الفرنسيين الذي عمل مع العائلة المالكة السعودية، بتحديد المشتبه فيه عبد العزيز محمد الهوساوي، كعضو في الفريق الأمني الذي يسافر مع ولي العهد.
وأفاد وسيلة إعلام سعودية بأنّ شخصاً يحمل نفس اسم المشتبه ذعار غالب الحربي، تمت ترقيته، العام الماضي، إلى رتبة ملازم في الحرس الملكي السعودي، "للشجاعة" في الدفاع عن قصر الأمير محمد في جدة.
كما كشفت أنّ مشتبهاً فيه سافر بجواز سفر يحمل اسم عضو في الحرس الملكي هو محمد سعد الزهراني. ولفتت إلى أنّ البحث عن الاسم في تطبيق " Menom3ay"، وهو تطبيق مشهور في السعودية، يسمح للمستخدمين برؤية الأسماء التي يحفظها مستخدمون لأرقام هواتف معينة، حدده كعضو في الحرس الملكي.
ويظهر حارس يرتدي بطاقة تعريف تحمل هذا الاسم، في فيديو يعود لعام 2017، وهو يقف بجوار بن سلمان.
وإذا كان هؤلاء، كما تقول السلطات التركية، حاضرين في القنصلية السعودية في إسطنبول حيث اختفى خاشقجي في 2 أكتوبر/تشرين الأول، فإنّهم قد يمثلون صلة مباشرة بين ما حدث وبن سلمان، بحسب ما لفتت "نيويورك تايمز".
كما أشارت الصحيفة، إلى أنّه من شأن هذا أن يقوّض أي ادعاء بأنّ خاشقجي قد توفي في "عملية مارقة" لم يوافق عليها ولي العهد، لافتة إلى أنّ ارتباطهم به، قد يصعّب على البيت الأبيض والكونغرس قبول مثل هذا التفسير.
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، أكدت بدورها، أنّ تسعة على الأقل من 15 مشتبهاً فيهم حددتهم السلطات التركية، عملوا لصالح الأجهزة الأمنية السعودية، أو الوزارات العسكرية أو غيرها من الوزارات الحكومية.
وقالت إنّ أحد هؤلاء وهو ماهر عبد العزيز مطرب، كان دبلوماسياً معيناً للسفارة السعودية في لندن عام 2007، وفقاً لقائمة دبلوماسية بريطانية، وسافر على نطاق واسع مع ولي العهد، وربما كان حارسه الشخصي.
وأوضحت الصحيفة، أنّ مسؤولين سعوديين، لم يستجيبوا لطلبها التعليق على هذا التقرير.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ وجود طبيب شرعي متخصص في التشريح يشير إلى أنّ العملية ربما كان الهدف منها أن تكون قاتلة منذ البداية.
وقال المسؤولون الأتراك إنّهم يملكون أدلة على أنّ العملاء السعوديين الـ15 وصلوا إلى إسطنبول في 2 أكتوبر/تشرين الأول، وقاموا باغتيال خاشقجي وتقطيع أوصال جسده بمنشار عظم جلبوه لهذا الغرض، وطاروا في اليوم نفسه.
وتظهر السجلات أنّ طائرتين خاصتين مستأجرتين من قبل شركة سعودية، تربطها علاقات وثيقة مع ولي العهد السعودي ووزارة الداخلية، وصلتا إلى إسطنبول في يوم اختفاء خاشقجي.
وقامت صحيفة "نيويورك تايمز" بتجميع مزيد من المعلومات حول المشتبه فيهم، باستخدام خاصية التعرف على الوجه، والسجلات المتاحة للجمهور، وحسابات على وسائل التواصل الاجتماعي، وقاعدة بيانات لأرقام الهواتف المحمولة السعودية، والتقارير الإخبارية السعودية، ووثائق مسربة من الحكومة السعودية، وفي بعض الحالات عبر شهود في المملكة ودول زارها بن سلمان.