المتظاهرون، الذين مروا من شوارع مدينة كريتر، رددوا شعارات ضد المحادثات الجارية في السويد، وتنديدا بـ"تجاهل القضية الجنوبية، وعدم إشراك مكونات الحراك الجنوبي في المحادثات".
غير أن أبرز ما ردده المشاركون في هذه المظاهرات المطالبة برحيل التحالف، وأطلقوا عليه صفة الاحتلال، وخاصة الإمارات، التي يصفها أنصار مجلس الحراك الثوري الجنوبي، في خطاباتهم وأدبياتهم، بـ"دولة الاحتلال"، ورفع المشاركون صور زعيم مجلس الحراك القيادي حسن باعوم، المحسوب على إيران، وهو أبرز قيادات الحراك خلال السنوات العشر الأخيرة.
وطالب المتظاهرون بـ"وحدة الصف الجنوبي"، من خلال توحيد الكيانات والقوى الجنوبية، لمواجهة ما اعتبروها "الأخطار المحدقة".
وجاء اختيار إقامة أولى مظاهرات التصعيد الميداني في مدينة كريتر، التي تطل على قصر المعاشيق، والمدخل الرئيسي له، مكان وجود الحكومة الشرعية.
ووفق منظمي المظاهرة، فإن هذا التصعيد يأتي "خطوة أولى ضمن خطوات التصعيد التي يقف خلفها مجلس الحراك الثوري الجنوبي، وبعض قوى المجتمع الجنوبي، والتي تتزامن مع محادثات السويد"، مشيرين إلى أن "هناك تصعيدا إعلاميا وسياسيا يرافق التصعيد الميداني".
يذكر أن المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، رفض إشراك الأطراف الجنوبية، ولا سيما تلك الانفصالية والمحسوبة على قوى إقليمية (الإمارات أو إيران) في محادثات السويد، رغم مساعي حلفاء الإمارات في المجلس الانتقالي، وحلفاء إيران في بعض مكونات الحراك إلى إقناع المبعوث الأممي وسفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن، بالمشاركة في المحادثات الجارية كممثلين لـ"القضية الجنوبية".