هادي في ذكرى الوحدة: لن نسمح بتقسيم اليمن

22 مايو 2020
طالب هادي "المجلس الانتقالي" بالتراجع عن الانقلاب (Getty)
+ الخط -
توعّد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، مساء الخميس، بهزيمة كافة المشاريع الساعية لتقسيم وتجزئه بلاده، مع تنامي الدعوات الانفصالية جنوباً، وسيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء وباقي المحافظات الشمالية منذ خمس سنوات.


وفي خطاب له بالذكرى الـ30 للوحدة بين شمال اليمن وجنوبه، أقرّ الرئيس اليمني بوجود "تحديات كثيرة وعراقيل واسعة أمام مسار استعادة الدولة"، لكنه أكد أنه سيقوم بواجبه في الحفاظ على وحدة البلاد واستقلالها وسيادة وسلامة أراضيها.

وقال هادي في الخطاب الذي نقلته وكالة "سبأ" الرسمية: "نبذل كل ما نستطيع من جهد لاستعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب بكافة أشكاله والتمرد بكل صوره في شمال الوطن وجنوبه، وتلك مسؤوليتنا أمام شعبنا وأمام الله والتاريخ"، في إشارة إلى جماعة الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.

وذكر هادي أن الوحدة اليمنية تعرضت خلال 30 عاما للاستغلال من البعض، وللابتزاز والاعتداء من البعض الآخر، لافتا إلى أن هناك من حوّلها لمكاسب خاصة، وملأها بالأنانية والإقصاء والتهميش وسوء استغلال الثروة والسلطة، في إشارة إلى نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقال إن البعض صنع من الوقوف ضد الوحدة قضية للابتزاز وادعاء البطولات الزائفة، مدفوعا بالذاتية حينا وبالاستجابة للمشاريع الخارجية حينا آخر، في إشارة للمجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بالانفصال.

وفي إشارة إلى الحوثيين، قال إن هناك من يرى بالوحدة "خطرا حقيقيا على مشاريعهم الضيقة وأفكارهم السلالية ومشاريعهم الصغيرة، ليعلنوا عمليا تقسيم البلاد عبر مصادرتهم للدولة والهجوم على المدن واستباحة الدماء".

ووصف الرئيس هادي ذلك التشوية للوحدة بأنه "تخادم متبادل بين المشاريع الضيقة، انعكس سلبا لدى المواطنين"، لافتا إلى أن الوحدة بالأساس مفهوم يجب أن يخلق القوة ويعزز صلابة المجتمع، لا أن تتحول لتجلب الصراع والحرب والشقاء والبؤس والحرمان.

وتطرق الرئيس اليمني إلى اتفاق الرياض، وقال إنه "ما يزال حتى اللحظة خيارا متاحا وممكنا ومخرجا حقيقيا لكل الأحداث"، ونزع فتيل الحرب في مدن الجنوب.

وأشار هادي إلى أن الانتقالي بدلا عن احترام إرادة الناس وجهود السعودية، ذهب في طريق الغواية وقام بمواصلة التمرد بممارسات رافضة للاتفاق، ومحاولات متكررة للسطو على الدولة ومؤسساتها وإعاقتها عن القيام بمهامها، وصولا إلى ما سمي بإعلان الإدارة الذاتية والبدء بمهاجمة الجيش الوطني في أكثر من محافظة.


ودعا الرئيس هادي المجلس الانتقالي للتنازل عن العناد، والتراجع عن الإجراءات الانقلابية التي أعلنها مؤخرا، و"التوقف عن السطو على مؤسسات الدولة وانتهاك حقوق أبناء محافظة عدن ولحج والضالع، ووقف عمليات النهب لموارد الدولة وحملات الاعتقالات التعسفية واستهداف الجيش".

وذكر هادي أن البلاد لم تعد تحتمل، والدماء ليست ماء حتى نستبيحها بهذه الطريقة التي لا يقرها قانون ولا دين ولا عرف، وأن الوضع الإنساني لا يحتمل المقامرة والمكابرة والعناد.