تأكيداً لانفراد "العربي الجديد"... اجتماع سوداني مصري بالقاهرة بحضور أجهزة المخابرات

04 فبراير 2018
اتفق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين الخارجية والمخابرات(Getty)
+ الخط -
أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبوزيد، اليوم الأحد، أن القاهرة سوف تستضيف الخميس القادم اجتماعاً رباعياً لوزيري الخارجية، ورئيسي جهازي المخابرات بمصر والسودان، لبحث مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، والتنسيق بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وذكر أبوزيد أن الاجتماع يأتي تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، والرئيس عمر البشير، عقب لقائهما الأخير على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، حيث تم الاتفاق على إنشاء آلية تشاورية رباعية بين وزارتي الخارجية وجهازي المخابرات العامة في البلدين لتعزيز التضامن والتعاون بين البلدين في إطار العلاقة الاستراتيجية التي تجمع بينهما، والتعامل مع كافة الملفات والقضايا المرتبطة بمسار العلاقة الثنائية في مختلف المجالات، فضلا عن إزالة أية شوائب قد تعتري تلك العلاقة في مناخ من الأخوة والتضامن ووحدة المصير في مواجهة التحديات المشتركة.


وكشف المتحدث باسم الخارجية أن الاجتماعات المقرر عقدها بالقاهرة سوف تشمل محادثات ثنائية على مستوى وزيري الخارجية، وأخرى بين رئيسي جهازي المخابرات، ثم محادثات رباعية يعقبها مؤتمر صحافي لوزيري خارجية البلدين.

وكان "العربي الجديد" قد انفرد، الأسبوع الماضي، بنشر موعد الاجتماع، حيث قالت مصادر سودانية في تصريحات خاصة إن اجتماعاً ستستقبله القاهرة بعد أسبوعين بين وزيري خارجية البلدين بحضور رئيسي جهازي الاستخبارات في البلدين لإنهاء الأمور العالقة، لافتة إلى أنه من المقرر إذا سارت الأمور بشكل جيد، أن يعود بعدها مباشرة السفير السوداني للقاهرة عبد المحمود عبد الحليم بعد أن تم استدعاؤه في مطلع يناير/كانون الثاني الماضي.



وسيكون اللقاء هو الأول للواء عباس كامل مدير مكتب رئيس الجمهورية بصفته قائماً بأعمال مدير المخابرات العامة، عقب إطاحة السيسي باللواء خالد فوزي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي بشكل مفاجئ. 

يأتي هذا فيما قالت مصادر دبلوماسية سودانية بالقاهرة، إن رئيس جهاز الاستخبارات السوداني سيأتي للقاهرة بحقيبة ممتلئة بالكثير من التفاصيل والأحداث التي تريد الخرطوم ردوداً واضحة عليها من مصر، تستتبعها ضمانات بعدم دعم القاهرة لأي أنشطة من شأنها الإضرار بالداخل السوداني، متوقعة ألا يكون هناك حوار بشأن النزاع حول مثلث حلايب وشلاتين.

وكشفت المصادر أنه خلال لقاء السيسي والبشير في أديس أبابا بدا واضحا أن النظام المصري بات متقبلا للتعامل مع نظيره السوداني، بعيداً عن الاتهامات الخاصة بدعم جماعة الإخوان المسلمين. 

ولفتت المصادر إلى أن رئيس المخابرات السودانية من المقرر أن يتفق مع نظيره المصري على آلية واضحة، تمنع تكرار الإساءات الإعلامية للسودان، ورموزه وشعبه.